عبر مغاربة في إيطاليا عن استيائهم بسبب «الحرب» الإعلامية التي يشنها الإعلام الإيطالي على المغاربة هناك، بسبب حادث السير الذي راح ضحيته عشرة إطيطالين ، سبعة منهم توفرا والثلاثة الأخرون إصاباتهم خطيرة. وتسبب في الحادث شاب مغربي، بعد أن زاغت سيارته عن الطريق ودهس بسيارته في منطقة «لاميتسيا تيرمي» في إقليم «كالابريا» عشرة إيطاليين كانوا يتنقلون عبر دراجاتهم الهوائية. وأكدت المصادر نفسها أن بعض الجرائد الإيطالية تضمنت في مقالات لها بخصوص الحادث عبارات استطاعت أن تخلق نوعا من الاحتقان والتوتر بين المغاربة والإيطاليين، من قبيل «العين بالعين»، وهو ما استطاع تأجيج العلاقة بين المواطنين ترجم فعلا على أرض الواقع من طرف بعض الإيطاليين، حيث أكد الحسين خمار (عامل مغربي في إيطالي) أنه مباشرة بعد الحادث، ظل أحد العاملين الإيطاليين يرغد ويزبد ضد المغاربة، بل كان يوجه بعض عبارات السب إلى المواطن المغربي مباشرة. وأضاف خمار أنه حاول تجنب الاصطدام مع الإيطالي، مراعاة لمشاعرهم، بسبب الحادث الذي بطبيعة الحال ، غير أن الإيطالي تعدى درجة السب إلى ضرب لم يكن مقصودا المغربي، وهو ما استدعى نقله إلى المستعجلات، حيث سلمت له شهادة طبية تضم عجزا لمدة 15 يوما، وفق تصريح المغربي نفسه ل»المساء» والذي وتقدم بناء على الشهادة بشكاية ضد العامل الإيطالي. وأضاف المهاجر المغربي أنه يرفض، كما يرفض جميع مغاربة إطاليا، أن يتم التعامل معهم كأنهم «مذنبون» أو «قتلة، « بسبب حادث سير عرضي لم يكن مقصودا من المهاجر المغربي، كما أن الحادث آلم المغاربة أنفسهم وليس الإيطاليين فقط. وحسب ما نقلته وسائل الإعلام الإيطالية عن لشاهد العيان الوحيد الذي كان ضمن قافلة الدراجين، فإن: «الطريق كانت ممتدة أمامنا عندما شاهدنا سيارة ميرسيدس تخرج عن مسارها، وكأنها تحاول القيام بعملية تجاوز. لكن لم يكن أمامنا ما يكفي من الوقت لندرك جيدا ما كان يحدث». وأضاف الشاهد نفسه، الذي توفي شقيقه في الحادث: «غادر المغربي سيارته بعد الحادثة وكان يبدو أن الشاب المغربي لم يكن يدرك حجم المأساة التي وقعت، إذ بدلا من تفقد الأجساد المنتشرة على طول الشارع، كان التصرف الأول الذي أقدم عليه هو السؤال عمن يتوفر على هاتف خلوي يمكنه استعماله».