أعلن برشلونة بطل ومتصدر الدوري الإسباني أنه توصل إلى اتفاق مع «قطر فاودايشن» لكي يضع اسم هذه المؤسسة، التي لا تبغي الربح، على قميصه إلى جانب شعار «يونيسيف» مقابل 33 مليون يورو سنوياً ابتداء من الموسم المقبل. وستكون هذه المرة الأولى، التي يضع فيها فريق برشلونة إعلاناً على قمصان لاعبيه مقابل مبلغ مالي لأنه لا يتقاضى مقابلاً من «يونيسيف» منذ أن وضع شعارها على صدور لاعبيه عام 2006، بل إنه يدفع لهذه المؤسسة، التابعة للأمم المتحدة وتعنى بحماية الأطفال مليوني يورو سنوياً. وهذه أغلى صفقة إعلان يُوضع على قميص اللاعبين في التاريخ بعد أن تخطت الصفقة التي عقدها مانشستر يونايتد الإنكليزي مع شركة «أون» لوضع اسمها على قميصه ابتداءً من الموسم الجاري مقابل 23.6 مليون يورو سنوياً. وستتقاسم «قطر فاوندايشن» قمصان لاعبي برشلونة مع «يونيسيف»، وهو أمر يتوافق تماماً مع فلسفة النادي الكاتالوني لأن المؤسسة القطرية لا تبغي الربح في نشاطها، إذ تأسست عام 1995 بمبادرة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتتولى زوجته الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئاسة مجلس إدارتها وتقوم بقيادة المؤسسة وتوجيهها نحو تحقيق أهدافها وبرامجها الخاصة في نواحي التعليم والعلوم وتطوير المجتمع. يُذكر أن مدرب برشلونة غوسيب غوارديولا يعرف قطر تماماً لأنه لعب فيها مع نادي الأهلي بين 2003 و2005، وقد كان من سفراء الدولة الخليجية في حملتها الناجحة لاستضافة نهائيات مونديال 2022. و بهذا الاتفاق مع «قطر فاودايشن» يضع البارصا حدا لسنوات دون حمل إعلان إشهاري بالمقابل على قمصان لاعبيه. وأشارت مجموعة من الصحف الإسبانية إلى أن القرار يأتي لحل أزمة الفريق المالية من خلال البحث عن مصادر دخل جديدة.فبرشلونة يضع شعار «يونيسيف» ويدفع لها جزءًا من مداخيل مبيعات قمصان لاعبيه حول العالم تبلغ حوالي مليوني يورو سنوياً، لكن دراسة قام بها محللون ماليون في برشلونة أكدت بأن الفريق يخسر ما يقارب 25 مليون يورو سنوياً جراء إصراره على هذا الموقف، الذي قد يتغير الآن مع تزايد الضغوط المالية على متصدر الترتيب في الدوري الإسباني.