بات الدولي الإسباني إنييستا صاحب هدف الخلاص، الذي توج به الإسبان أبطالا لكأس العالم، مرشحا بقوة لنيل جائزة أفضل لاعب في العالم، فالمقاييس الحسابية والتتويجات ترجح كفة إنييستا وتشافي على ميسي، فالأول والثاني قادا منتخب بلادهما للفوز بكأس العالم 2010، في حين لم يتمكن الثالث من الفوز بهذا اللقب هذا العام. ويرى مراقبون أن إنييستا سيكون أقرب المرشحين للفوز بالجائزة على حساب تشافي وميسي. ويشير المراقبون إلى أن تسجيل إنييستا هدف إسبانيا الوحيد في مرمى هولندا، والذي كفل لها الفوز بمونديال 2010، سيكون كافياً لمنح الكرة الذهبية له، حيث دأب ال«فيفا» في الفترة الأخيرة على منح جائزة أفضل لاعب في العام الذي يُقام فيه المونديال للاعب من المنتخب الفائز بالبطولة. وكانت جائزة أفضل لاعب في العالم تم دمجها لتصبح جائزة واحدة تمنح من قبل ال«فيفا» ومجلة «فرانس فوتبول»، حيث من المقرر أن يختار مدربو المنتخبات العالمية، وعددهم 208 مدربين، وصحافيو المجلة الفرنسية، وعددهم 158 صحافياً، اللاعب الأفضل في العالم. ومن المقرر أن يتم الإعلان عنه في العاشر من يناير المقبل في العاصمة السويسرية زيوريخ. وأثبت ثلاثي برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي وزميلاه الإسبانيان أندرياس إنييستا وتشافي هيرنانديز، علو كعبهم على مستوى العالم في كرة القدم، حين وصلوا باقتدار إلى التصفية النهائية لاختيار أفضل لاعب في العالم لعام 2010، وفقاً لترشيحات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ومجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية الشهيرة. ولعب الثلاثي دوراً بارزاً في تتويج فريقهم المتألق محلياً وأوروبياً وعالمياً بالعديد من الألقاب، بعد تألقهم اللافت ومستواهم الباهر في مباريات البارصا في مختلف المسابقات التي شاركوا بها عام 2010. وذهب مدرب برشلونة غوسيب غوارديولا إلى ترشيح نجم الفريق ميسي لنيل جائزة الكرة الذهبية. ونقلت وسائل الإعلام الإسبانية عن غوارديولا قوله إن «ميسي هو الأفضل، لكن تشافي وإنييستا يستحقانها أيضاً لمشوارهما الرائع». وقيّم مدرب برشلونة لاعبيه الثلاثة، مؤكداً أن كل واحد منهم يملك طريقة لعب مختلفة، لكنهم في النهاية يقدمون كرة رائعة ويقودون فريقهم للفوز، معتبراً أن ترشيحات الكرة الذهبية فخر لبرشلونة وللكرة الإسبانية، لكونها تشكل نجاحاً منقطع النظير لسياسة برشلونة، التي تعتمد على منح الفرصة أمام اللاعبين الشبان لصعودهم إلى الفريق الأول. ولأن الترشيح للجائزة العالمية يمثل حالياً حديث الساعة عالمياً، فقد اقترح زميل الثلاثي الفرنسي إيريك أبيدال أن تقسم الكرة الذهبية على الثلاثي المرشح، في فكرة منه لإنصاف الجميع. وقال أبيدال: «لو كان بالإمكان تقسيم الجائزة لفعلت وعلى ثلاثة أجزاء لأن هذا التتويج يُعتبر تتويجاً مهماً بالنسبة لهم». وبترشيح ثلاثي برشلونة لنيل جائزة أفضل لاعب في العالم، يكون برشلونة قد أنهى احتكار ميلان، الذي كان قد ترشح ثلاثة من لاعبيه في عام واحد للمنافسة على هذه الجائزة، وقد حدث ذلك عامي 1988 و1989.ففي عام 1988 ترشح الثلاثي الهولندي فان باستن ورود خوليت وفرانك رايكارد، قبل أن يفوز بها فان باستن. أما في عام 1989 فقد ترشح أيضاً فان باستن, وقد فاز بالجائزة على حساب فرانكو باريزي وفرانك رايكارد.