فشلت لجنة الاستئناف، مساء أول أمس الاثنين، في الحسم في الصيغة النهائية لما ستصدره من أحكام بخصوص الملفات الشائكة التي تهم، من جهة، الخلاف القائم بين حسنية أكادير واللاعب خالد السباعي، ومن جهة ثانية إشكالية تعاقد المغرب التطواني مع أحمد جحوح ومحسن لعفافرة لاعبا الاتحاد الزموري للخميسات. وتأتي صعوبات البت في هذه الملفات، لوجود ثغرات في ما استندت عليه لجنة المصادقة في إصدارها للأحكام الابتدائية، وهي تعقيدات بوسعها أن تنقل هذه الخلافات إلى المحاكم، إذ يعتزم الكرتيلي وأبو القاسم، وفق إفادة مصدر مطلع، في حال عدم إنصافهما من طرف الجامعة، مقاضاة لاعبيهم لإخلالهم ببنود التعاقد، إذ من شأن هذا المستجد أن يضع الجامعة في ورطة كبيرة، خاصة في حال اعتراف القضاء بشرعية العقود التي تربط أطراف النزاع. وعقدت لجنة الاستئناف، أول أمس الاثنين، اجتماعا موسعا للتداول في هذه الملفات الشائكة، حيث تحولت هيئة الفهري من الرباط إلى الدارالبيضاء، بحضور مروان طرفة رئيس لجنة الاستئناف، وعبد الله أبو القاسم رئيس حسنية أكادير ومحمد الكرتيلي رئيس الاتحاد الزموري للخميسات، بصفتهما ممثلي الأندية التي اعترضت على الأحكام التي أصدرتها لجنة المصادقة على العقود والتأهل في هيئة الفهري. ومثل أبو القاسم والكرتيلي أمام لجنة الاستئناف، حيث قام، أول أمس الاثنين، كل واحد منهما بمرافعة بخصوص طبيعة طعنهما في الأحكام الابتدائية، وتقديم تفاصيل لإيضاح الغموض الذي يسود ما قضت به لجنة المصادقة على العقود، وإضافة ما لديهما من الوثائق والمستندات لتقوية الأدلة والدلائل، حيث دامت تدخلات أبو القاسم والكرتيلي طويلا، بالنظر لتعقيد الملفات، والتي تم بخصوصها الاستماع إلى ممثلي حسنية أكادير والاتحاد الزموري، للحصول على أكبر عدد من المعطيات قبل رفع الجلسة في الساعة السادسة والنصف مساء، حيث لم يتم إبلاغ مسؤولي ناديي الحسنية والاتحاد بعد التداول بأي مستجد في القضية. ويتعلق الملف الذي مثل بموجبه أبو القاسم أمام لجنة طرفة، بالاستئناف الذي قدمه ناديه للطعن في حكم إلغاء لجنة المصادقة لمفعول العقد الذي يربط الفريق السوسي باللاعب خالد السباعي، بدعوى إثبات تزوير في التوقيع، وتأهل اللاعب الأسبق للرجاء في كشوفات «الأتلتيك» وفق عقد تم توقيعه بين «الأتلتيك» والسباعي، بينما يهم استئناف الكرتيلي المرفوع إلى هذه الهيئة، تعرضه على الحكم الذي قضت بموجبه لجنة المصادقة بتأهل أحمد جحوح ومحسن لعفافرة لاعبي ناديه في كشوفات المغرب التطواني بالرغم من تعاقدهما مع الفريق الزموري. وتشكلت لجنة الاستئناف التي حضرت جلسة التداول في هذه الملفات بالدارالبيضاء، من محمد طرفة رئيس اللجنة وأحمد غيبي، والوالي العلمي وعبد الهادي إصلاح رئيس لجنة المصادقة ومحمد حران نائب الكاتب العام وعبد الرحمن مكاوي المدير العام للجامعة ونور الدين محراش محام قادم من فرنسا وأحد إداريي الجامعة، إذ تفاجأ أبو القاسم والكرتيلي، استنادا إلى المصدر المطلع، بمثولهما أمام لجنة الاستئناف، بعدما تم إبلاغهما بأنباء تطمئنهما بإحالة هذه الملفات على غرفة النزاعات التي لم تشكل بعد لدواع مجهولة رغم أن الاتحاد الدولي دعا إلى خلقها قبل متم دجنبر الجاري.