بعد إشعارها بوجود شاحنة معطلة وعالقة بالأوحال في إحدى المسالك الترابية بجماعة أولاد سعيد التابعة للنفوذ الترابي لإقليم سطات، انتقلت عناصر الدرك الملكي لأولاد سعيد يوم الثلاثاء 30/11/2010 إلى عين المكان لتقديم المساعدة، خاصة أن الشاحنة كانت عالقة بإحدى الحفر، وفور وصولها قامت عناصر الدرك الملكي بتفتيش الشاحنة واستفسار السائق ومساعده عن الحمولة، ليتبين لعناصر الدرك أن الشاحنة محملة بسبعة عشر طنا من الدقيق المدعم وهي في طريق تهريبها نحو مدينة ايمينتانوت، ومصدرها أحد الممونين الذين يستفيدون من حصص الدعم بالمنطقة. وعلى إثر ذلك قام رجال الدرك الملكي باقتياد الشاحنة إلى مركز الدرك بأولاد سعيد، وتم إرشاد عناصر الضابطة إلى مكان وجود مستودع الممون من طرف الموقوفين، وأثناء تفتيش المكان حجزت عناصر الدرك، آلة للخياطة كان يستعملها الممون في عملية تحويل الدقيق المدعم المخصص لساكنة جماعة أولاد سعيد، من أكياسه الأصلية التي تحمل علامة الدقيق المدعم إلى أكياس تحمل علامات تجارية لمطاحن معينة، وذلك بغرض تمويه السلطات الأمنية والمستهلك، وحجزت عناصر الضابطة القضائية مبلغا قدره ألفين وسبعمائة درهم كان بحوزة الأظناء، وتم الاستماع إليهم )الممون وأخوه والسائق وزميله( وتدوين تصريحاتهم، لتتم إحالتهم على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسطات، الجمعة الماضي، وإيداعهم السجن الفلاحي عين علي مومن بسطات، حتى تنظر المحكمة في ملفهم.