طالب مدير عام حركة الحفاظ على جودة البيئة الإسرائيلية إيلي سولم، أول أمس الأحد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإقالة وزير الداخلية إيلي يشاي في أعقاب حريق الكرمل الذي قضى على نحو 50 ألف دونم من الأشجار وقتل 43 إسرائيليا وأصاب العشرات. وأوضحت صحيفة «معاريف» أن سولم أشار إلى أن تعاقب الفشل وتراكمه على مر السنوات الماضية هو السبب الرئيسي للفشل في إخماد الحريق، لافتا إلى أن إسرائيل لم تكن مستعدة لكارثة من هذا القبيل، وأن المعدات اللازمة لم تكن متوفرة، إلى جانب قلة رجال الإطفاء والإنقاذ والطواقم. وقال: «بما أن وزارة الداخلية هي المسؤولة الرئيسية عن طواقم الإنقاذ والإطفاء وتجنيد المتطوعين، فإننا نحمل الوزير إيلي يشاي المسؤولية الكاملة عن هذا الفشل، ونطالب بإقالته من منصبه». من ناحيته، عقب إيلي يشاي على ذلك بالقول: «أنا شخصيا أؤكد تأييدي الكامل لتشكيل لجنة تحقيق في الحريق تبحث عن المتهمين الحقيقيين. يبدو لي أن قوات الإنقاذ والإطفاء الإسرائيلية غير مستعدة لمواجهة حرب قادمة أيضا». وطرأ تحسن إيجابي في اليوم الرابع للحريق، حيث أكدت مصادر في الشرطة الإسرائيلية أن حدة الحريق آخذة في التقلص، وأن هذا الأمر يبدو جليا واضحا، خاصة في أعقاب وصول الطائرات الأمريكية العملاقة التي باشرت إخماده. وتواصل قوات الإطفاء والأمن الإسرائيلية والأجنبية مساعيها المكثفة للسيطرة على حريق تلال جبل الكرمل.