سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدار البيضاء تحصي خسائرها و«ليدك» تفشل في تدبير أزمة الفيضانات ارتفاع منسوب واد بوسكورة يهدد مؤسسات حيوية بالمدينة ويوقف الدراسة بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية
نظم العشرات من سكان حي الهراويين بمقاطعة سيدي عثمان، وقفتين احتجاجيتين، الأولى كانت أمام مقر عمالة مولاي رشيد، فيما الثانية كانت أمام مقر مندوبية شركة «ليديك» بالعمالة نفسها. واحتج السكان، الذين باتوا في العراء على تأخر تقديم المساعدة إليهم من طرف شركة «ليدك». وبعمالة مقاطعة الحي الحسني، أمضى حوالي 50 أسرة تقطن بدوار مقيليبة، ليلتها في العراء، بعد أن غمرت مياه واد بوسكورة منازلهم، وطيلة 17 ساعة من الانتظار لم يتوصل السكان بأي مساعدات من السلطات المحلية، كما اختفى المنتخبون، ولم تصل عناصر الوقاية المدنية لتقديم المساعدة إليهم، إلا في حدود الساعة السابعة مساء، حسب تصريح بعض المتضررين. وعاينت «المساء» ليلة أول أمس الثلاثاء، الأضرار التي تكبدها سكان دوار «مقيليبة»، في غياب أية مساعدة للمتضررين أو نقلهم إلى أماكن أخرى آمنة، أو تقديم أفرشة وأغطية تقيهم من لفحات البرد القارس. وتسبب تأخر قدوم عناصر من الوقاية المدنية إلى الدوار المذكور في خسائر مادية للسكان حيث جرفت المياه معداتهم وأثاثهم المنزلي. وعملت لجنة الشؤون الاجتماعية بمجلس المدينة، على توزيع مساعدات على متضررين في مجموعة من المناطق بالمدينة، وشملت هذه المساعدات 6000 غطاء و15 ألف مؤونة غذائية و1000 فراش، وعملت اللجنة بتنسيق مع السلطات على توزيع هذه المساعدات تفاديا لاستغلالها سياسيا من طرف بعض المنتخبين. وتسبب ارتفاع منسوب مياه واد بوسكورة بجهة البيضاء، في توقف الدراسة وإغلاق المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، بعدما تضررت العديد من المرافق التابعة للمؤسسة، حيث جرفت المياه الكتب بخزانة المؤسسة ومركز النسخ ومكاتب إدارية، كما أتلفت السيول المتدفقة مرافق بالمختبر العمومي للتجارب والدارسات وجزءا من المكتب الشريف للفوسفاط. ووضع مسؤولو العاصمة الاقتصادية أيديهم على قلوبهم تحسبا لفيضانات محتملة للوادي، ما دفعها إلى تحويل مجرى الوادي في اتجاه المنطقة التي تتواجد بها الملاعب الرياضية في محاولة لتخفيف الضغط عن بعض المؤسسات الحيوية بالمدينة، خصوصا أن المياه غمرت مجموعة من الأقبية بالمحلات التجارية بزنقة الأمير مولاي عبد الله (واد بوسكورة سابقا) المعروفة حاليا ب»البرانس»، حيث استعان أصحاب تلك المحلات بمولدات لتصريف المياه التي تجمعت بقبو العمارات. وأعاد حادث فيضان واد بوسكورة، الذي أصبح يشكل خطرا حقيقيا على سكان المدينة، قضية مشروع إنشاء قناة مجمعة لتصريف مياهه من طريق الجديدة في اتجاه البحر بالقرب من شاطئ دار بوعزة على طول 8 كيلومتر، والذي من المفترض أن تنتهي الأشغال بهذا المشروع خلال السنة المنصرمة. وتصل كلفة إنجاز هذه القناة وتدخل ضمن الاستثمارات التي يجب على شركة «ليديك» إنشاءها، حوالي 60 مليار سنتيم، وقد رصد هذا الغلاف المالي من صندوق الأشغال، دون أن يخرج هذا المشروع إلى حيز الوجود، رغم الإعلان عن طلب عروض لإحداثها سنة 2006. وأوكل إلى مصالح الولاية وعمال عمالتي ابن امسيك ومديونة ومسؤولي ليدك والجهة، مهمة تتبع إنجازه. وكان مجلس المدينة وشركة «ليدك» قد أعلنا في وقت سابق عن انطلاق الأشغال به، لكن المشروع عرف جمودا لم تحدد أسبابه بعد.
السيول تقتل ثلاثة أشخاص بمنطقة عين حرودة لقي 3 أشخاص مصرعهم في الفيضانات التي ضربت، ليلة أول أمس, منطقة الشلالات التابعة لعمالة المحمدية، حسب ما ذكرته مصادر من المنطقة. فيما خرج العشرات من سكان البراهمة بالشلالات وعين حرودة بعمالة المحمدية في مسيرات احتجاجية، بسبب عجز السلطات ومعها شركة «ليدك» عن فك الحصار عن السكان المتضررين، الذين انهارت منازلهم وجرفت السيول أمتعتهم، وأمضى العديد منهم ليلتهم في العراء. من جهة أخرى تجمهر العديد من المتضررين بالطريق السيارمن جهة أخرى، تجمهر العشرات من المتضررين من التساقطات المطرية بالمدخل الغربي للمحمدية وقاموا بقطع الطريق المؤدية إلى مدينة الدارالبيضاء.