قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية مقاطعة قناة الجزيرة القطرية وعدم منح مكتبها في إسرائيل أية تسهيلات إدارية، احتجاجا على استضافة مدير مكتب القناة القطرية في بيروت غسان بن جدو لسمير القنطار الذي كان معتقلا في إسرائيل وأفرج عنه بمقتضى صفقة بين تل أبيب وحزب الله. وقال مدير الإعلام في وزارة الخارجية الإسرائيلية لوكالة الأبناء الفرنسية إن «مكتب الجزيرة في بيروت احتفل بالقنطار الذي قتل 3 إسرائيليين، قناة تقول عن نفسها إنها محترفة وتحتفل بقاتل طفل»، وكتبت صحيفة جيروزاليم بوست في عدد أمس أن «الحكومة ستقاطع الجزيرة ولن يتحدث أي مسؤول مع مراسليها إلى غاية التوصل بتفسير لهذا السلوك. وأن إسرائيل تتهم غسان بن جدو بإقامة علاقات وثيقة مع حزب الله في لبنان. وأن الإدارة الإسرائيلية ستمنع عن القناة عددا من التسهيلات الإدارية وتأشيرات دخول الصحافيين الفلسطينيين من غزة والضفة إلى إسرائيل»، هذا وكان غسان بن جدو قد استقبل في برنامجه سمير القنطار الذي كان محكوما ب500 سنة سجنا بعد قيامه بعملية بطولية سنة 79 ضد جنود إسرائيليين في جنوبفلسطينالمحتلة. وكانت عملية تبادل الأسرى مؤخرا بين حزب الله وإسرائيل قد تركت مرارة سياسية عميقة في نفوس المؤسسة العسكرية الإسرائيلية التي فقدت هيبتها منذ حرب صيف 2006، حيث فشل أقوى جيش في الشرق الأوسط في القضاء على المقاومة اللبنانية بزعامة حزب الله.