كشفت معطيات توصلت بها «المساء» أن سجينا في السجن المحلي لآسفي، يقضي عقوبة سجنية محدَّدة في 3 سنوات، قد تعرض، أول أمس الأربعاء، لتسمم في المعدة وصفته مصادرنا ب«الخطير والحادّ»، وأن وضعه الصحي الذي كان عليه اضطرت معه إدارة السجن إلى نقله، على وجه الاستعجال، إلى إحدى المستشفيات في مدينة مراكش. وفيما أكد المركز المغربي لحقوق الإنسان هذا الخبر، قال شقيق السجين، محمد الآوي، في تصريح خاص ل«المساء» إن أخاه تعرض فعلا لتسمم خطير وإنه أحس بآلام قوية وإنه تم نقله، على وجه السرعة، على الساعة الرابعة والنصف من أول أمس الأربعاء، إلى إحدى مستشفيات مدينة مراكش. وأضاف شقيق السجين محمد الآوي أنه، إلى غاية صباح أمس الخميس، لا تتوفر لعائلته معلومات جديدة بخصوص وضعه الصحي وأنه سيباشر اتصالاته من أجل التوصل إلى معطيات تطمئن العائلة، قبل أن يجيب على سؤال ل«المساء» بأنه يجهل، إلى حد الآن، السببَ الذي أدى إلى إصابة شقيقه بهذا التسمم الحاد. واعتبر محمد رشيد الشريعي، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، أن إصابة السجين محمد الآوي بتسمم حاد واضطرار إدارة السجن إلى نقله، على وجه الاستعجال، إلى مراكش لإنقاذ حياته، هو حادث يأتي «بعد يومين فقط على تصريحي ليومية «المساء» بشأن انعدام شروط التغذية السليمة داخل السجن المحلي لآسفي»، مضيفا أن المركز المغربي لحقوق الإنسان يطالب، وفق تطورات الأحداث، بإرسال لجنة تحقيق من مندوبية السجون للتحقيق في ظروف إقامة السجناء داخل أسوار سجن آسفي. وفي ما يخص الاغتصاب الوحشي الذي تعرض له أحد السجناء اليافعين على يد سجين محكوم ب30 سنة، والذي كشفت عنه «المساء» قبل يومين وكذبته المندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج، في بيان لها، قال محمد رشيد الشريعي إن حادثة الاغتصاب وقعت بالفعل وإن إدارة السجن المحلي لآسفي ليس لها علم بالخبر وإن المركز المغربي لحقوق الإنسان توصل بمعطيات دقيقة من أسرة السجين المغتصَب وإنه سيباشر تسليط الضوء على هذه الجريمة، بالوسائل الحقوقية المتعارَف عليها.