تمكنت مصالح الجمارك بمدينة تطوان (باب سبتة) مؤخرا من توقيف عنصرين متخصصين في تهريب السيارات من أوربا إلى موريتانيا، مرورا بالمغرب. وألقي القبض على الشخصين، بتعاون مع رجال الأمن، وهما ينحدران من أصول موريتانية، وكانا قادمين من إسبانيا على متن سيارتين، الأولى من نوع تويوتا رباعية الدفع والثانية من نوع أودي A4. وأوضح مصدر أمني أن الشخصين الموقوفين، (ل.ز) و(ح.س)، اعترفا أثناء التحقيق معهما لأنهما يعملان لصالح شبكة دولية كبيرة متخصصة في سرقة السيارات، وبأنهما يقومان بتوصيل هذه السيارات إلى موريتانيا فقط، وأضافا بأنهما هربا نحو 13 سيارة غالية الثمن من أوربا نحو الوجهة المذكورة بعد أن تمت سرقتها من دول فرنسا وألمانيا وإيطاليا تحت الطلب من طرف عناصر متخصصة في هذا المجال الإجرامي لم يذكرا أسماءها أثناء التحقيق، وبعد السرقة يتم تزوير وثائق السيارات في إسبانيا بأسماء جديدة وجنسيات مختلفة. وأفاد مسؤول جمركي لجريدة «المساء» أن عملية القبض جاءت بعدما دخلت عناصر الجمارك في حوار مع المتهمين خلال المراقبة الروتينية للوثائق، حيث بدا عليهما التوتر والانزعاج من أسئلة الجمركيين، وهو ما أثار شكوك الجمارك حول صحة الوثائق ومطابقتها لأسمائهم، وبعد الاتصال بالسلطات الحدودية الإسبانية تبين أن السيارات مسروقة وزورت وثائقها وأسماء مالكيها، التي لا تنطبق مع الأسماء المذكورة، وأن أصحابها قاموا بالتبليغ عن تعرضها للسرقة في وقت سابق. وقد تم القبض على العنصرين وتحويلهما إلى الشرطة القضائية. وتابعت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة الشخصين بالجنحة الجمركية المنسوبة إليهما، وطالبت بأدائهما غرامة تقدر بأكثر من 850 مليون سنتيم.