صباح الأحد الماضي ركب الجيلالي سيارته متجها صوب السوق الأسبوعي بالبروج لشراء بقرة، وترك زوجته وأبناءه الأربعة نائمين. استيقظت الزوجة وخرجت كعادتها لتنظف باب البيت، فصادف خروجها مرور ابن عم زوجها علي، الذي حاول أن يختلق سببا للشجار معها، فضرب ديكا في ملك الزوجة. وخوفا من وقوع مكروه أدخلت الأم ابنها الذي كان معها بعدما هددها ابن عم زوجها بقتلها هي وابنها، ولما عادت إلى الخارج لاستفساره عما يحصل تم الاعتداء عليها من طرف علي وأربع أخواته (أبناء عم الزوج)، وتم الاتصال بالزوج في هاتفه النقال لإشعاره بخبر النزاع، وفور وصوله اتجه صوب علي لاستفساره عن واقع الاعتداء، لكن أبناء عمه ارتموا عليه وكبلوا يديه ورجليه واقتادوه هو وزوجته، التي قيدوها من اليدين والرجلين، إلى أحد البساتين على بعد 500 متر من المنزل، وهناك عرضوهما لمختلف أصناف الاعتداء، فقصوا بمنجل شعر الزوجة فيما أشبعوا الزوج ضربا، بعدما فاجأه أحد المعتدين بضربة معول سقط على إثرها مغمى عليه، حيث تعرض لخمسة كسور في الأطراف. وفور شيوع نبإ الحادث، انتقلت عناصر درك أولاد فريحة سد المسيرة إلى عين المكان وقامت بفك وثاق الضحيتين وتم نقلهما على وجه السرعة إلى مستشفى الحسن الثاني بمدينة سطات لتلقي الإسعافات الأولية، زوال الأحد الماضي، وقد توفي الضحية(الجيلالي) صبيحة يوم الثلاثاء متأثرا بجروحه، فيما لا تزال زوجته ترقد بالمستشفى لتلقي العلاج. وللإشارة، فإن سبب الحادث يعود إلى أن الهالك كان على نزاع مع أبناء عمه حول خيط كهربائي كان الضحية يود أن يوصله إلى منزله، مرورا بجانب منزل عمه، إلا أن أبناء العم رفضوا ذلك وبدأت فصول النزاع. وحسب تصريحات أولية خص بها أحد أعضاء المجلس القروي بجماعة دار الشافعي «المساء»، فإن الضحية تعرض لاعتداء وحشي بعصا أدخلها المعتدون في دبر الضحية قد تكون السبب الرئيسي في وفاته. وأضاف أن عناصر الدرك الملكي بسد المسيرة أولاد افريحة لا يمكنها أن تغطي منطقة واسعة كقيادة بني خلوق (ست جماعات بالإضافة إلى سد المسيرة).