تشتكي مجموعة مدارس «إغرم العلام»، التابعة لنفود نيابة بني ملال، من اختلالات ومشاكل تعيق السير العادي للتمدرس، فرغم تباعد فرعيات هذه المجموعة المدرسية، فإن ما يوحدها هو الاختلالات نفسها، وأهمها الغياب التام للحراس والمنظفين والافتقار إلى أدنى التجهيزات الأساسية المواكبة لشعار مدرسة النجاح، كالملاعب الرياضية وقاعة المعلوميات. وفي رسالة موجهة إلى السيد النائب الإقليمي -وهي رسالة مذيلة بستة وثلاثين توقيعا، وقد توصلت «المساء» بنسخة منها- عبر المدرسون والعاملون في هذه المجموعة المدرسية عن استيائهم من صمت السلطات المحلية إزاء أشكال التطاول والإهانات التي يتعرض لها المدرسون من طرف الساكنة، إلى درجة أن هناك آباء يدخلون بدون استئذان إلى الفصول لإخراج أبنائهم، ومما يزيد من معاناة المدرسين والتلاميذ معا أن بناء الأقسام كلها مفكك ويعود إلى عهد قديم، الأمر الذي يجعلهم تحت رحمة أحوال الطقس، صيفا وشتاء، والأنكى هو أنه أمام غياب مطعم فإن التلاميذ يضطرون إلى تناول وجباتهم الغذائية في الهواء الطلق، ناهيك عن عدم توفر المرافق الصحية. ووسط هذه الفوضى، فقد عمد أحد الأعوان السابقين إلى بناء مسكن عشوائي في المدرسة المركزية، في تحد سافر لجميع العاملين في المؤسسة. وبالنظر إلى كل هذه الظروف، فإن جميع العاملين بالمؤسسة يطالبون الوزارة بالتدخل العاجل لتحسينها وإيجاد حل لمشاكلهم.