بثت القناة الثانية دوزيم، ثالث أيام العيد، الجمعة 19 نونبر الجاري، في الجزء الثاني من السهرة، حلقة جديدة من برنامج «شذى الألحان»، مخصصة لتتبع الأشكال المختلفة، للمقام الموسيقي، سواء الطبيعي العالمي، أو الخماسي الأبعاد، أو ذلك المحتوي على ربع المسافة، أو المتضمن للأثمان. وحضرت الحلقة إحدى أكبر الفرق العالمية، المتخصصة في فن المقام، فرقة الإخوان منصوروف من أذربيذجان، وهي الفرقة الفائزة بالعديد من الجوائز الدولية، والتي شاركت على مدى أكثر من ثلاثين سنة في أشهر المهرجانات العالمية المتخصصة، وأدت شكلين مختلفين من هذا الفن، اعتمادا على آلة الكمانتشي (شبيهة بالربابة المصرية)، وآلة الطار (آلة وترية كالعود قصعتها على شكل رقم ثمانية)، وآلة يسمونها الناي (شبيهة بالغيطة). ومن إشبيلية حضرت فرقة «أصدقاء الموروث الأندلسي» بقيادة عازف القيثارة الشهير خوصي بيلا، وستقدم نماذج مشتركة مع فرقة الفنان أمين شعشوع، تحاول أن تبين التقاربات المختلفة، بين طبوع/مقامات الآلة، المستعملة في الزندانيات التطوانية وكذا في شعبياتها، والمقامات المستعملة في الفلامنكو. فرقة الأستاذ أمين شعشوع، ستقدم كذلك إحدى الزندانيات التطوانية، قصيدة «كنت مهني». ورافقت إحدى خريجات مسابقات استوديو دوزيم، الفنانة نهاد أبارودي، في قصيدة «ألايمني فليعتي». ويمثل المقام الخماسي فرقة الباتول المرواني من أقاليمنا الصحراوية، إذ ستقدم نموذجين من الفن الحساني الأصيل. وناقشت الحلقة -حسب بلاغ صادر عن مسوؤل التواصل في دوزيم- محاور عدة، من بينها: خصوصيات الزندانيات التطوانية، إضاءات حول فن المقام الأذربيذجاني، فن الفلامنكو: الأصول والنشأة، الطرب الحساني وثنائية النص والنغم، الصوت النسوي في القصائد التطوانية، حول الآلات المستعملة في فن المقام الأذربيذجاني، القواسم المشتركة بين الآلة والفلامنكو على صعيد النغم. البرنامج من إعداد الفنان والباحث الموسيقي عبد السلام الخلوفي وتقديم منشدة فن الملحون ماجدة اليحياوي.