كشف المحامي عبد الصادق البشتاوي ل«المساء» أنه قدم استقالته نهائيا من «جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان»، التي كان يرأسها، والتابعة لصاحبها «الحبيب حاجي»، بسبب ما وصفه ب«العشوائية والانفراد باتخاذ القرارات وتنظيم الوقفات الاحتجاجية وإصدار بيانات وبلاغات دون الرجوع إلى «أعضاء المكتب». وأضاف المحامي في اتصال مع الجريدة أن «الجمعية التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان تعرف غيابا للديمقراطية والشفافية»، وأضاف أن الجمعية «تتخذ قرارات على الصعيد المحلي دون استشارة أعضاء المكتب»، مصيفا «إننا نفاجأ بوقفات احتجاجية وإصدار بيانات دون الاجتماع برئيس الجمعية والأعضاء ولو من باب الاستشارة». كما عبر المحامي المستقيل عن انعدام الكفاءات داخل الجمعية المذكورة، باستثناء عضو واحد، معبرا عن استيائه في نفس الوقت من «رفض الجمعية توسيع دائرة الانخراط والعضوية من طرف الهيئة التنفيذية» التي يتزعمها الحبيب حاجي. وتعود أسباب الاستقالة كذلك، حسب البشتاوي، إلى «رفضي طريقة عمل وتسيير هذه الجمعية». وأضاف المحامي أن الهيئة التنفيذية، التي يرأسها حاجي، لم تجتمع منذ أزيد من شهرين، رغم أن القانون الأساسي يفرض الاجتماع مرة كل شهر. وتعتبر استقالة المحامي الثانية من نوعها في الجمعية المذكورة، حيث قدم رئيس فرع مرتيل لنفس الجمعية كذلك استقالته منها ومن جميع هياكلها، مشيرا في رسالة استقالته إلى أنها تعني توقيف كل نشاطه داخل الجمعية، سواء كرئيس للفرع بمرتيل أو كمدير للنشر والإعلام بالهيئة التنفيذية للجمعية.