يعتبر تغيير الحفاظات خير فرصةٍ لتولي بشرة طفلك المزيد من الاهتمام. بما أنّ ناحية الحفاظ هي الأكثر عرضةً للتهيّج، فمن شأن العناية الخاصة بها أن تجنّبك الكثير من الانزعاج. وتذكري أنّه عندما يتعلّق الموضوع بناحية الحفاظ، فإنّ البشرة التي تنعم بصحة جيّدة هي البشرة التي تبقى جافة. فسواء كانت رطبة أم متسخة، سرعان ما تصبح البشرة رقيقةً وحساسةً حيال الطفح الجلدي الذي قد يسبّبه الحفاظ. لتخفيف نسبة الرطوبة، اعمدي غالباً إلى تغيير حفاظ طفلك واستعملي حفاظاتٍ ذات قدرة كبيرة على الامتصاص. أما إن كنت تستعملين حفاظات مصنوعة من قماش قطني، فمن المستحسن أن تكوني أكثر حذراً في تفقد الحفاظات وتغييرها. مع نمو طفلك تصبح عملية تغيير الحفاظات أقل تكراراً– بمعدل 10 مرات يومياً في البداية وتقل تدريجياً لتصل إلى حوالي 6 مرات في خلال بضعة أشهر. وبشكل تقريبي، عليك تغيير حفاظ طفلك مباشرة قبل أو بعد كل وجبة طعام، وبعد إخراجه للبراز، وقبل أن تضعيه في مهده، وحين يستيقظ من نوم طويل. كذلك، قد يكون من الأفضل أن تضعي لطفلك حفاظا جديداً مباشرة قبل أن تخرجيه في نزهة. أما الطريقة الأمثل لتغيير الحفاظات فإن الأطباء ينصحون باستعمال المراهم التي تحتوي على الهلام البترولي أو على أكسيد الزنك لحماية بشرة طفلك من البلل ومن الأنزيمات التي تسبّب الطفح الجلدي في ناحية الغيار. كذلك، من المفضل أن تغيري حفاظ طفلك باستمرار لكي تنعم بشرته بالجفاف. وقد يفيد طفلك أن يمضي كلّ يوم بعض الوقت من دون حفاظ. فإنّ تعرّض مؤخّرة طفلك للهواء من وقت إلى آخر يزيدها جفافًا. بالإضافة إلى ذلك، يستمتع الكثير من الأطفال بهذا الوقت «الحرّ» من دون حفاظ، فيبدؤون بالتّمايل وبتحريك أرجلهم بحرية. تأكّدي أنّ الغرفة دافئة وخالية من الرّطوبة، ومدّدي طفلك على منشفة أو حفاظ مفتوح لتفادي الحوادث. معلومات إضافيّة: في حال شعرت بالألم في ثدييك أو أحسست بحريق فيهما، وكان طفلك يعاني من طفح جلدي في ناحية الغيار مصحوب بنقاط حمراء في جسمه، قد تكونان مصابَين بعدوى الخميرة التي تتطلّب علاجًا طبياً. لذا، استشيري طبيب طفلك الذي سينصح على الأرجح بتناول دواء سائل لمعالجة الالتهاب، أمّا طفلك فسيحتاج أيضاً إلى مستحضر طبّي أو إلى مرهم لمؤخّرته. لا تضعي المرهم على ثدييك، فهذا قد يعيق الإفراز الطّبيعي للغدد الدهنيّة.