كشف فريق علماء في ألمانيا عن تطوير دواء يوقف تطور مرض الزهايمر عند الفئران, ويأملون بدء الاختبارات على الإنسان خلال فترة عامين. ويستخدم العلاج، الذي وصفوه بأنه بمثابة تحصين، كجسم مضاد جديد لوقف تدهور حالة المخ. وقد أعلن عن هذه النتائج القسم الطبي في جامعة غوتينغن، حيث يوجد فريق دولي يضم علماء هولنديين وفنلنديين. وتم نشر النتائج في مجلة الكيمياء الحيوية. وقال متحدث يدعى توماس باير إن نتائج الاختبارات المعملية على الفئران يمكن تطبيقها على البشر أيضا، ويُفترَض البدء في إجراء تجارب على المرضى بالزهايمر خلال عامين. ولا يوجد مثيل لهذا العلاج، حيث إن الأجسام المضادة ليست موجهة لما يسمى الصفائح البروتينية التي تسد شرايين مخ المريض بالزهايمر. وبدلا من ذلك، تواجه هذه الأجسام تركيبات جزيئية في المخ تُنتج بروتين «بيروغلوتامات أبيتا». ويعتقد الفريق أن هذا البروتين هو الذي يسبب العته. وقال باير إن أساليب العلاج السابقة حاولت تدمير الصفائح ولكن كانت لها آثار جانبية خطيرة. أعراض المرض يذكر أن «الزهايمر» حالة مرضية تصيب الخلايا العصبية في المخ وتؤدي إلى إفسادها وإلى انكماش حجم المخ، كما تصيب الجسم المسؤول عن التفكير والذاكرة واللغة، وغالباً ما يحدث للأشخاص فوق سن الستين، ولكنه يمكن أن يصيب أشخاصا في سن الأربعين، وقد يتسبب في أمراض أخرى (اختلال العقل وانخفاض القدرات العقلية لكبار السن). وأول أعراض المرض وأكثرها شيوعاً كثرة النسيان إلى درجة أن المريض قد ينسى تدريجياً عائلته وموقع بيته، بل إن هذا النسيان يعيقه عن كثير من الأمور الحياتية، كقيادة السيارة مثلاً. وهناك أعراض أخرى تصاحب المرض مثل: - الاضطراب. - مشاكل في التعبير عن الأفكار وتنظيمها. - تغير في السلوكات والشخصية.. حيث يصبح مزاج المصابين بالزهايمر متقلباً بشكل كبير، من الغضب إلى الفرح أو حتى البكاء. وفي دراسة مصرية جادة لوضع اختبارات لتقييم القدرات المعرفية والعقلية بمرضي الزهايمر قدَّمها فريق من كلية طب الأزهر وعين شمس أمام المؤتمر العالمي السادس حول الخرف «العته» في برشلونة الإسبانية، قدمت مبادئ لاختبار باللغة العربية يتسم بالدقة والثبات في تقييم الوظائف المعرفية للمرضى في 5 خطوات فقط وفي زمن أقل مقارنه بمثيله من الاختبارات الدولية، كاختبار «فولشتين»، الذي يضم 30 سؤالاً تتم الإجابة عنها في زمن قدره 10 دقائق، وكذلك مقياس التدهور الكلي، والذي يقدم صورة كلية لتدهور المريض من حيث اللغة والأداء، ولكنه يفتقر إلى قياس الفروق الشخصية. وأكد الخبراء الذين أعدوا الدراسة أن الخرف (عته الشيخوخة) الناجم عن قصور الدورة الدموية المخية، قد ترجع أسبابه إلى ارتفاع «هوموسيسيتين» الدم وعدم السيطرة على ارتفاع ضغط الدم والاضطرابات النفسية، وكذلك اضطرابات النوم وعلاقتها بالعته عند كبار السن. وتختلف أعراض المرض من شخص إلى آخر، وفقاً للشخصية والحالة الجسمانية وأسلوب الحياة، وتوجد ثلاث مراحل متتابعة توضح إصابة الشخص، وإن كانت تتخللها أوقات قصيرة يتمتع فيها المريض بكامل قواه العقلية. ويؤكد الأطباء أن من يقوم برعاية مريض الزهايمر هو الذي يواجه محنة وظروفاً تدعوه إلى سرعة التصرف وينصح بأن يكون هادئا، وبألا يتسرع في إبداء رد الفعل وبألا يقدم للمريض اختيارات بل يحدد دائما ما يراه هو مناسبا، وبأن يتبع الأسلوب المباشر للحديث والنظر في عين المريض، على أن يقوم بترتيب مكان إقامته بطريقة تضمن سلامته. كما ينصح باستخدام الأسلوب البسيط في الحوار أو أسلوب اللمس وبالمحافظة على وعوده وتشجيع المريض وبالتحدث أمامه حتى لا يربكه ويثير حفيظته، والأهم من ذلك كله أن يعامل المريض بحب واحترام.