حذر الرئيس الجديد لأركان الجيش البريطاني، الجنرال سير ديفيد ريتشاردز، من أن الغرب لا يمكنه إلحاق الهزيمة بالقاعدة ولا بالإسلام المسلح. وكشف، في مقابلة مع صحيفة «صنداي تليغراف» نشرت أول أمس الأحد، أن الخطر الذي تشكله القاعدة وأتباعها يعني أن الأمن القومي البريطاني قد يظل مهددا لما لا يقل عن 30 عاما. وفي تصريح صادم، قال ريتشاردز (58 عاما) إن القضاء على التمرد الإسلامي غير ضروري ولا يمكن تحقيقه أبدا، إلا أنه يمكن «احتواؤه» لضمان حياة آمنة للبريطانيين. وقال إن حرب الغرب ضد «الإيديولوجية الخبيثة» تشبه الحرب ضد ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية. وكشف أنه من المستبعد أن يؤدي الأمير ويليام خدمة في أفغانستان، إلا أنه ألمح إلى أن شقيقه هاري، الذي يتدرب حاليا ليصبح طيارا على مروحية أباتشي، قد يعود إلى مهامه على الخطوط الأمامية في إقليم هلمند. واعترف القائد البريطاني بأن الشعب الأفغاني بدأ يضيق ذرعا من عجز دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) عن تحقيق وعودها.