أجرى مسؤولو تطبيق القانون في باكستان، يوم أمس الجمعة، تحقيقا بشأن هجوم انتحاري دمر مجمعا للشرطة بالكامل وألحق أضرارا بالعديد من المباني القريبة في كراتشي وأسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من مائة. وكان ثمانية من رجال شرطة وأفراد القوات شبه العسكرية من بين القتلى في الهجوم الذي وقع مساء الخميس واستهدف مبنى إدارة التحقيقات الجنائية في المنطقة الخاضعة لإجراءات أمنية مشددة في المدينة. وقال افتخار تارار، نائب المفتش العام في فريق التحقيق، إن خمسة أو ستة مهاجمين يستقلون دراجات بخارية فتحوا النار على الحرس في مبنى الإدارة لإفساح الطريق أمام شاحنة صغيرة اقتحمت البوابة الرئيسية بعد ذلك بدقائق ثم انفجرت. وتسبب الانفجار في حدوث حفرة عمقها خمسة أمتار وقطرها عشرة أمتار وتدمير مبان سكنية للشرطة. وأضاف تارار أن تقديرات أولية أظهرت أن نحو ألف كيلوغرام من المتفجرات استخدمت في العملية. وذكر المحقق أن فريقا شكل للتحقيق في الهجوم. وتابع تارار أن الفريق يقوم بجمع أدلة من الموقع، وستجرى اختبارات الطب الشرعي لاحقا.