«الممرض ها هو، والخدمة فينا هي» والشوماج بالمئات، والحكومة في سُبَات» و«لا شوماج لا تضييع/الممرض ماشي للبيع» هذه بعض من الشعارات التي رددتها حناجر ما يقرب من 60 شابا من خريجي معهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي بوجدة، في الوقفة الاحتجاجية التي نظموها أمام مقر المديرية الجهوية للصحة بمدينة وجدة ابتداء من الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين 8 نونبر الجاري، من أجل توظيف جميع خريجي معاهد التكوين بالميدان الصحي في الوظيفة العمومية، وضد مشروع وزيرة الصحة القاضي بإدماج خريجي القطاع الخاص في الوظيفة العمومية. وجاءت هذه الوقفة بتزامن مع الوقفات الاحتجاجية بجميع المدن المغربية دفاعا عن ملفها المطلبي، واستجابة لقرار التنسيقية الوطنية لخريجي وطلبة معاهد التكوين في المهن الصحية، بعد الرسالة المؤرخة في يوم الثلاثاء 2 نونبر الجاري بالرباط، الموجهة إلى وزيرة الصحة بفتح حوار في شأن إدماج فوج 2007/2010. وطلبت التنسيقية الوطنية لخريجي وطلبة معاهد التكوين في المهن الصحية في رسالتها، تتوفر «المساء» على نسخة منها، من الوزيرة فتح باب الحوار لمناقشة ملفها المطلبي، وتوضيح الرؤية حول ملابسات ما يتعلق بمصير إدماج الممرضين المجازين من الدولة فوج 2007/2010 في قطاع الوظيفة العمومية، مهددة في الوقت نفسه بتصعيد نضالها في حالة عدم أخذ مطالبها محمل الجدّ. «هذه وقفة احتجاجية على الصعيد الوطني ووسيلة للتعبير احتجاجا على تماطل وزارة الصحة في الإعلان عن مباراة توظيف الممرضين مع العلم أن هناك خصاصا كبيرا، ورغم العديد من محاولات فتح الحوار مع الوزيرة، التي مع الأسف، رفضت»، يصرح ل«المساء» ممثل خريجي معهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي بوجدة، ثم يستطرد قائلا: إن نقط الملف المطلبي معروفة في الوقت الذي تعاني مستشفيات المغرب ومراكزه الصحية من خصاص مهول في الممرضين يقدر ب19 ألف ممرض، وأفواج الخريجين تتراكم، الذين بلغ عددهم حوالي 1600 خريج في المغرب منهم حوالي 70 بمدينة وجدة.