وجّهت 20 هيئة سياسية وحقوقية ونقابية رسالة إلى وزير الداخلية تستنكر فيها هجوم قوات الأمن والقوات المساعدة على أعضاء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بإقليم طاطا مساء الأربعاء المنصرم بساحة المسيرة إثر وقفة احتجاجية. وطالبت الهيئات في الرسالة، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، وزير الداخلية بفتح تحقيق يحدد المسؤوليات، ومباشرة حوار جدي مع معطلي الإقليم والتعامل معهم على قدم المساواة. وفي السياق ذاته، دعت الهيئات المذكورة، في بيان منفصل، إلى وقفة تضامنية مع معطلي إقليم طاطا من المفترض أن تكون نظمت الأحد الماضي بساحة المسيرة. وعبّر البيان المذكور عن إدانته للتدخل العنيف الذي جوبه به الاحتجاج السلمي للمعطلين، وعدم احترام السلامة البدنية والحق في التظاهر السلمي. وكانت قوات الأمن بمدينة طاطا قد تدخلت بقوة لتفريق وقفة نظمها معطلو الإقليم، مما خلّف جروحا متفاوتة الخطورة وإصابة رئيس فرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات على مستوى الظهر والرأس، وكذا إصابة رئيس فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان، كما تم تسجيل مضايقة أحد المراسلين الصحفيين ومصادرة هاتفه النقال وآلة تصوير، وذكر في اتصاله ب«المساء» أن مسؤولا أمنيا اشترط عليه التوقيع على التزام بعدم تصوير أي وقفة مقابل استرجاع آلة التصوير.