تمكنت عناصر المركز القضائي والمركز الترابي التابعين لسرية سطات من فك لغز جريمة القتل، التي هزت سكان دوار المرازيك بجماعة سيدي العايدي الأربعاء الماضي بعد 48 ساعة من ارتكابها من طرف الجاني. إذ بعد إجراء تحريات واسعة باشرت الضابطة القضائية أبحاثها، حيث تم توقيف الظني ن المسمى(خ.ع)، الذي كان يمتهن البقالة، والذي اعترف بالمنسوب إليه. كما تم الوصول إلى أداة الجريمة، التي كان يخبئها الجاني بعناية، وهي عبارة عن مطرقة. وقد تمت إعادة تمثيل الجريمة، التي تعود وقائعها إلى ليلة الأربعاء الماضي، حين كان الضحية (م.ب)، وهو نجار من مواليد 1986، يتجه نحو أحد الزبناء لإصلاح أحد نوافذ بيته، فإذا بالجاني يباغته في ظلمة الليل (حوالي الساعة الثامنة ليلا) ويضربه بمطرقة على جبينه وأنفه. وبعد سقوطه مغمى عليه، حمل الجاني سكينا شفرته غير حادة وبدأ في تشويه ظهر الضحية. ولما سمع الجاني أن الضحية لا زال على قيد الحياة، حمل صخرة من الوادي القريب وهوى بها على جسده، واضعا بذلك حدا لحياة الضحية. ويعود سبب الخلاف بين الاثنين إلى شكوك وجود علاقة غرامية بين أخت الجاني والضحية، بعدما لاحظ تردده المستمر على الدكان. وكان الخلاف الذي نشب حول قنينة غاز الشرارة التي أوقدت نار الثأر وعجلت بارتكاب جريمة سيتذكرها دوار لمرازيك سنوات طويلة. وتم تقديم الجاني إلى الوكيل العام للملك لدى استئنافية سطات يوم الإثنين الماضي بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وتشويه جثة، وتم إيداع المتهم بالسجن الفلاحي عين علي مومن بسطات في انتظار محاكمته.