تمكنت مصالح الضابطة القضائية التابعة لأمن عين السبع الحي المحمدي يوم الإثنين 20 أبريل الجاري من فك لغز جريمة قتل ذهب ضحيتها المسمى (س. ص) من مواليد 1970، والملقب ب «قنية» ، والذي عثر عليه مقتولا بالساحة الحمراء بحي الداخلة بالحي المحمدي، بعد تلقيه عدة طعنات بواسطة آلة حادة على مستوي البطن وعضوه التناسلي مع تهشيم رأسه، وذلك يوم 13 أبريل 2009، حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا. تم هذا بعد إلقاء القبض على الجاني وهو من مواليد سنة 1984 والمسمى (س.ل) والملقب بعدة ألقاب منها «لاَْلْمان»، «لَعرُوبي» و«بِيرا مثلّجة» بعد إخضاعه لتحليل الحمض النووي من بين حوالي أربعين من المشتبه بهم من المنحرفين والمشردين ومعارف الضحية الذين خضعوا للبحث من قبل عناصر الضابطة القضائية، حيث تم أخذ عينة من حمضهم النووي، لمقارنتها بما تم رفعه من بصمات من مكان مسرح الجريمة، وهو عبارة عن دم عثر عليه بحذاء رياضي كان بجانب جثة الضحية. ووفق مصادر مطلعة، فإن البحث مع الجاني كشف أن الضحية والجاني كانت تربطهما معرفة مسبقة بسجن برشيد حيث كانا يقضيان عقوبة حبسية، ولم يلتقيا منذ الإفراج عنهما، إلا في الثلاثة أشهر الأخيرة، إذ أصبحا يتبادلان الزيارات من حين لآخر، لأجل احتساء الخمر، و«يوم الجريمة التقى الضحية بالجاني وعرض الأول على الأخير احتساء قنينة خمر «الويسكي» يحتفظ بها بالمنزل وهو ما وافق عليه الجاني ، ليطلب هذا الأخير من الضحية إحضار القنينة، وما أن استلمها حتى غاب عن الأنظار، علما بأنهما اتفقا على اللقاء في مكان محدد» ! وبعد وقت قصير «التقى الضحية بصديقه وهو يحتسي قنينته مع شخص آخر، فأخذ يعاتبه عما بدر منه لينتهي الأمر بهما في المكان الموعود وهو الساحة الحمراء، بعد أن اشتريا قنينتي «ماء الحياة» إضافيتين، لكن دون حضور العنصر الثالث الذي تخلصا منه. وبينما هما في جلستهما ، وبعد أن «لعبت الخمر» برأس الضحية أخذ يتحسس بيده مناطق مختلفة من جسم الجاني الذي ظن أن حركاته عفوية وأنه لا يقصد التحرش به، إلا أنه تمادى في سلوكه ، مما أغضب الجاني الذي طلب من الضحية التوقف دون جدوى ! في هذه اللحظة، قام الجاني من مقامه موهما صديقه بالتبول بعيدا عنه ليخنقه بيديه من الخلف، بعد ذلك صوّب له ضربة بقنينة ماء الحياة كانت بيده على مستوى الرأس، ليسقط الضحية أرضا فينهال عليه بعدها بعدة طعنات، قبل أن يفر تارك الضحية ينزف دما». الضابطة القضائية وبعد إنجازها محضر الواقعة، قدمت الجاني للعدالة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وذلك أمس الخميس 23 أبريل 2009