سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لجنة النظافة بمراكش تقف على أوضاع متردية لواقع النظافة بمقاطعتي المنارة وجليز منتخَبون وممثلو ولاية مراكش صدموا بصورة «الديدان» ليفرضوا أداء 100 مليون على شركة النظافة
وقف بعض أعضاء لجنة «النظافة»، المشكَّلة من قِبَل المجلس الجماعي لمدينة مراكش وولاية مراكش تانسيفت الحوز على تدني قطاع النظافة في مقاطعتي المنارة وجليز، وتبقى أبرز صورة صدمت بعض أعضاء المجلس الجماعي وممثلين عن ولاية مراكش-تانسيفت -الحوز هي التي أضحت عليها «مزبلة» بجوار شارع عبد الله بن ياسين في منطقة دوار العسكر في مدينة مراكش. فجراء تراكم الأزبال ورمي أطنان من السردين من قِبل الشاحنات المصدرة لهذه «النعمة» القادمة من مدن آسفي وأكادير وطانطان، بدأت آلاف الديدان تظهر إلى الوجود، لتحتل منطقة واسعة من دوار العسكر وتتوجه بعدها صوب الشوارع والمنازل المشكلة لهذا الحي، ليدخل العديد من سكان الحي«العسكري» حربا ضروسا مع «جيش» عرمرم من الديدان. ولم يسلم تجار وحرفيو دوار «العسكر» من هذا الجحيم الذي خلفته هذه الأزبال، فبالإضافة إلى «الديدان» التي تجتاح محلاتهم وصيدلياتهم، صار الوضع لا يطاق داخل هذه المحلات، نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة من المزبلة المذكورة، والتي لا تبعد عنهم إلا بأمتار محدودة. ويصل مدى الروائح إلى أكثر من 75 مترا من مكان رمي الأزبال المتواجد بالحي الصناعي، خلف المحجز البلدي. وتسبب في هذه الروائح، التي تتفاقم أكثر عند ارتفاع درجة الحرارة، كميات الأسماك الفاسدة، التي يلقي بها تجار سوق السمك بالجملة، والتي تظل تتراكم بعين المكان مدة أسبوع، قبل أن تقوم الشركة الإسبانية المكلفة بالنظافة في مقاطعة المنارة بإفراغ الحاوية، في حين تبقى بعض الأزبال متناثرة بالقرب منها، والتي ينتج عن تحللها انتشار «الديدان» و»الحشرات»، وهو ما يفاقم المشكل أكثر. وقال «أنس غ.»، وهو صيدلاني في الشارع المذكور، في حديث مع «المساء»، إن «معاناتنا مزدوجة، صحية وتجارية، فهذه الروائح تسبب لنا أمراض العيون والجلد وتهدد صحة أسرنا وتمنعنا من مزاولة تجارتنا بشكل عادي». وقال أحد الميكانيكيين من عين المكان إن الزبناء لم يعودوا قادرين على ارتياد المكان، «مما أثر على حرفنا وبالتالي على مستقبلنا». وتستمر هذه المعاناة، حسب أصحاب المحلات مند حوالي السنة، وتتفاقم أكثر في فترة الصيف. وحسب مصادر من الحي، فإن مجلس مقاطعة المنارة الحالي استجاب لشكاية من سكان الحي والتجار «حول تردي الأوضاع البيئية التي يستحيل معها الحياة اليومية العادية»، بسبب الروائح التي يخلفها رمي هذه الكميات من السمك الفاسد والوضعية المتعفنة التي أصبح عليها شارع عبد الله بن ياسين، فخصص وعاء عقاريا لإحداث سوق نموذجي لبيع السمك بالجملة في منطقة المحاميد، لكن هناك عدداً من التعثرات من الجهة المشرفة على تنفيذ المشروع. ويشتكي أصحاب المحلات والتجار والسكان من عدم جدية الشركة المكلفة بجمع الأزبال، حيث لا تتردد شاحنتها على المكان إلا كل سبعة أيام، كما أنها لا تقوم بتنظيف محيط الحاوية ولا تغسل هذه الأخيرة، مما يبقيها على حال سيء من حيث النظافة ويسمح بانتشار الروائح الكريهة. ويقول المشتكون إن مكان الحاوية، إن كان لابد من تواجدها، فهو داخل السوق وليس خارجها.