علمت «المساء» من مصدر مطلع أن مصالح الجمارك المغربية بمدينة سبتة ألقت القبض أخيرا على شقيقين قادمين من الديار الإسبانية على متن سيارة من نوع «رونو بيرلينغو» وبحوزتهما ما يناهز 143 مليون سنتيم عبارة عن مواد مهربة، ويتعلق الأمر بأجزاء الهاتف المحمول كالشاشات وبطاقات الذاكرة ومحولات ومركبات أخرى. وقد جاء كشف المواد المهربة بعد ارتياب الجمركي في الشقيقين بسبب تصرفاتهما وجوابهما عن سؤاله لهما عما يحملانه في السيارة، وهو ما دفعه إلى تفتيشها ليكتشف تحت موضع أقدام الركاب وتحت المقاعد الخلفية للسيارة مواد مهربة، وعندما مواجهتهما بها اعترفا بأنها تخصهما. وأحيل الشخصان، اللذان ينحدران من مدينة القصر الكبير، على الشرطة القضائية بمدينة تطوان للتحقيق معهما، وبعد الأبحاث التي أجرتها عناصر هذه الشرطة تم الكشف عن مستودع لمواد التهريب بمنزلهما الكائن بالمدينة المذكورة آنفا. وتعتبر عملية الحجز هذه الأكبر من نوعها في تهريب الأجزاء الإلكترونية للهاتف المحمول، والتي تروج في مدينة الدارالبيضاء والمدن الكبرى. للإشارة، فإن المعتقلين لديهم سوابق في الاعتقال بنفس التهمة، ولكن قيمة المواد المهربة لم تكن بهذا الحجم.