أحالت عناصر الضابطة القضائية بسرية الدرك الملكي بسيدي علال البحراوي، التابعة لإقليم الخميسات، يوم الجمعة الماضي على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالخميسات أربعة متهمين بترويج سلع مهربة والرشوة التي حاولوا تقديمها إلى العناصر الأمنية بعد ضبطهم متلبسي ن بتبادل ونقل السلع المهربة داخل شاحنتين من الحجم الكبير وسط غابة المعمورة بمحاذاة الطريق الجهوية رقم 405 ما بين مدينتي القنيطرة والبحراوي. وأكدت مصادر مطلعة أن الكمية، التي تم حجزها من المهربين الأربعة المتحدرين من المنطقة الشرقية بمدينة كرسيف، تتكون من 10 آلاف حبة من الأقراص المهدئة لآلام الرأس مصنوعة بالجزائر وإسبانيا و30 ألف بطارية خاصة بالمذياع و5000 بطارية من نوع (بوير) و10 آلاف بطارية من نوع (كوداك) و500 آلة تصوير أتوماتيكية صغيرة الحجم و8000 بطارية نوع (نيك) الخاصة بآلات التسجيل و1100 سكين من الحجم الصغير، ملفوفة في صناديق كرتونية، بغرض تمويه عناصر المراقبة الطرقية. وأوضحت مصادر «المساء» أن الأشخاص الأربعة الذين تم اعتقالهم متلبسين، وهم (م.ه) و(ب.م) و(م.م) و(ر.ب) حاولوا تقديم مبلغ 8000 درهم كرشوة لعناصر الدرك الملكي أثناء كشفهم داخل غابة المعمورة بغرض تركهم في حال سبيلهم، رغم الاستعطافات التي قاموا بها حينها. وقدرت نفس المصادر أن القيمة المالية للسلع المهربة المحجوزة تبلغ حوالي 11 مليون سنتيم، بالإضافة إلى القيمة المالية للشاحنتين، والتي بلغت حوالي 140 مليون سنتيم لفائدة إدارة الجمارك بمدينة مكناس. هذه الأخيرة، توضح المصادر ذاتها، قدرت الغرامة المالية الإجمالية بخصوص تهريب السلع ومحاولة ترويجها في السوق المغربية، التي تتضمن المسؤولية المدنية والجنائية، بحوالي 534.750.00 درهم، سيؤديها المتهمون الأربعة.