فوجئت الشغيلة التعليمية بجهة سوس ماسة باقتطاعات في الأجور، شملت عددا كبيرا من الأطر التربوية وبعض الأعوان بمختلف المؤسسات التعليمية بالجهة. الاقتطاعات التي تراوحت بين 400 و1300 درهم وصفتها مجموعة من الأطراف النقابية بهدية العيد الملغومة التي تركها مبارك حنون الذي تم إعفاؤه مؤخرا من إدارة الأكاديمية الجهوية لسوس ماسة. وذكرت مصادر مقربة من الموضوع أن هذه الاقتطاعات، التي جاءت على خلفية الإضرابات الأخيرة التي شهدتها الجهة، لم تحترم الإجراءات القانونية المعمول بها في هذا الصدد، إذ لم يتم استفسار الأساتذة الذين سجلوا على أنهم تغيبوا في الأيام التي خصصت للإضراب، كما أنهم لم يتوصلوا بإشعار الاقتطاع. هذا، ونبهت بعض القيادات النقابية إلى أن هذه الاقتطاعات من شأنها أن تزج بالجهة، مرة أخرى، في متاهات احتقان جديد، خاصة وأنها اقتطاعات غير قانونية لأن التغيرات التي عرفتها الجهة أكدت بالملموس أن النضالات التي خاضتها الشغيلة التعليمة كانت نضالات مشروعة، وجاءت من أجل رد الاعتبار للمنظمة التربوية بالجهة، خاصة وأنها تزامنت مع عيد الأضحى الأمر الذي يجعل منها انتقاما من النقابات التي أطرت الإضرابات بالجهة. وعلمت «المساء» أن المكاتب النقابية الجهوية راسلت المكاتب الوطنية للمركزيات النقابية من أجل التحرك لدفع الوزارة إلى التراجع عن الاقتطاع، في حين هددت المكاتب الجهوية للنقابات التعليمية بالجهة بالتصعيد في حالة إصرار الوزارة على عدم التراجع عن هذه الاقتطاعات، كما هددت بتوقيف الدراسة وتنظيم قافلة غضب إلى الرباط. وفي سياق متصل، رجحت بعض المصادر أن يكون الاقتطاع من أجور المضربين بالجهة محاولة من الجهات المعنية للتشويش على الإضراب الإنذاري الذي يرتقب أن تخوضه شغيلة الوظيفة العمومية والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الطابع الإداري يوم 3 نونبر الجاري الذي دعا إليه الاتحاد النقابي للموظفين التابع للاتحاد المغربي للشغل بمعية المركزيات النقابية الأربع: الفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. وينتظر أن تصدر النقابات التعليمية اليوم الاثنين بيانا لتحديد المحطات النضالية التي ستخوضها بهذا الشأن.