عقدت السلطات المحلية لإقليم وزان اجتماعا طارئا ضم عامل الإقليم ورئيس المجلس البلدي والمستشارين بجميع أطيافهم السياسية من أجل مناقشة وضعية المدينة، التي تقول مصادر إنها «تحولت إلى مدينة أشباح بعدما توقفت بها حركة المشاريع وعلى رأسها مشاريع التعمير». وقالت مصادر حضرت هذا اللقاء، الذي انعقد بمقر العمالة يوم الجمعة الماضي، إن العامل وجه انتقادا شديد اللهجة لهياكل المجلس ولمؤسسة الرئيس، بسبب تعطل عدد من المشاريع المهمة داخل المدينة، والتي كان من المقرر أن تنتهي أواخر السنة الحالية. وفي ظل هذا الجمود التي تعيشه بلدية وزان، فإن السلطات قررت أن تراقب ميزانية التجهيز التي تقدر بثلاثة مليارات سنتيم، وهي ميزانية تخضع لمسطرة استثنائية ومستعجلة، حتى تتحرك المشاريع الخاصة بالبنية التحتية للمدينة التي أصبحت في حالة مهترئة. من جهته، اعتبر رئيس المجلس البلدي لوزان، محمد الكنفاوي، المنتمي لحزب الاستقلال، أن المشاريع المعطلة داخل المدينة لا يتحمل هو مسؤوليتها، وقال في تصريح ل«المساء» إن مكتب الدراسات، الذي يهيء المشاريع ويراقب أشغالها، يرفض تسليم الدراسات التي قام بها إلى المجلس، موضحا أن هذه النقطة، من بين أسباب كثيرة، ساهمت في حالة الجمود التي تعيشها بلدية وزان. وقال كنفاوي إن دعوة العامل إلى هذا اللقاء كان هدفه جمع الأغلبية والمعارضة، وحثهما على التعاون من أجل خدمة مصالح المدينة، والتوقف عن الصراعات السياسية التي غالبا ما يؤدي المواطن ثمنها. بالمقابل، نفى رئيس بلدية وزان أن يكون هناك صراع سياسي داخل المجلس، وقال إن بعض المشاكل التي تقع داخل المجلس هي بسبب صراعات انتخابية ضيقة، بينما تقول المعارضة إن الوضع السياسي المتأزم هو الذي دفع عامل الإقليم إلى عقد هذا اللقاء. يذكر أن لجنة تفتيش من وزارة الداخلية حلت سابقا ببلدية وزان من أجل التقصي في الأسباب التي عطلت مشاريع المخطط التنموي بالمدينة. كما وضعت نفس اللجنة يدها على عدد من الخروقات والاختلالات داخل المجلس، غير أنه لحد الساعة لم يسفر التقرير الذي أعدته هذه اللجنة عن أي إجراءات تجاه هذا المجلس الذي يعيش اليوم أسوأ فتراته.