كاد مروج للمخدرات بالمحمدية يدهس بسيارته منتصف الأسبوع المنصرم ستة من رجال الشرطة كانوا يحاصرونه بعالية المدينة. وعلمت «المساء» من مصادرها أن رئيس الدائرة الأمنية الرابعة توصل بإخبارية تفيد بأن مروج المخدرات (ح.ف) الملقب ب(ولد خيرا) كان متوجها على متن سيارة في اتجاه منطقة عين تكي بضواحي المدينة، فعمد الرئيس، بعد إعطائه الضوء الأخضر من طرف رئيس المنطقة الأمنية ووكيل الملك لدى ابتدائية المحمدية، إلى اصطحاب خمسة من رجال الشرطة من أجل محاصرة واعتقال المتهم. لكن الأخير كشفهم وحاول دهسهم بسيارته، لولا حذر وحيطة رجال الأمن الستة الذين قفزوا إلى الرصيف. و قد اختفى المروج الذي لازال البحث عنه جاريا، والذي سبق أن اعتقل أحد أصهاره وبحوزته ست صفائح من مخدر الشيرا بحي المسيرة. فيما ظل المروج متخفيا بعيدا عن منزله الكائن بدرب كاسطور. وأكدت مصادر الجريدة أنه تم تنقيط السيارة واتضح أنها سيارة تابعة لإحدى وكالات كراء السيارة بالمدينة. وذكرت نفس المصادر أن المروج الفار بدأ منذ عدة أسابيع يستعمل سيارات الكراء لكي يحد من مراقبة الأمن الوطني لتحركاته، وأن الفكرة سلكها مروج آخر للمخدرات يلقب ب(هريهرة) يقطن بحي الرشيدية، والذي اختفى بدوره عن الأنظار خارج مدينة المحمدية، حيث باع سيارته المعروفة لدى عناصر الأمن الوطني، وبدأ يدخل المدينة مستعملا سيارات الكراء.