أحيل على الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف بسطات ملف يتابع فيه ستة متهمين من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد بالنسبة للمتهم الأول (ي.ه) من مواليد1977، ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد بالنسبة للمتهم (س.م) من مواليد 1974، ومحاولة القتل العمد و المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد في حق المتهمين (م.م) من مواليد1977 و(س.ن) من مواليد1964، وإلحاق خسائر مادية بمال مملوك للغير للمتهم الخامس (ا.ع) من مواليد 1986، والسكر العلني والفساد والتحريض عليه بالنسبة للمتهمة السادسة (ف.ب) من مواليد1989. وتوبع المتهمون بعدما تقدم أحد الأشخاص بشكاية إلى الوكيل العام للملك يعرض فيها بأنه أشعر صباح 2/2/2008 من طرف (ك.ا) بأنه كان رفقة أخيه بالبروج وصديق له (ع.ل) وفتاتين من مدينة سطات، كانوا في جلسة في أحد الدواوير المجاورة، فاتجهوا بعد ذلك إلى إحدى محطات الوقود، لكن نزاعا وقع بين السائق وعمال المحطة عجل بفرار السائق (ع.ا) بعدما صدم إحدى مضخات البنزين.إلا أن مالك المحطة (م.م) ورفيقه (ه.ي) تعقباهم على متن سيارتين، الأولى من نوع «كولف»، والثانية من نوع «ميرسيديس»، وكان بمعيتهم رئيس مركز الدرك الملكي بالبروج. و قد استمرت عملية المطاردة في طريق سيدي حجاج، وبعدما شعرالسائق بأنه اختفى عن أنظار أعدائه ركن سيارته و أطفأ الأنوار، ولما أحس بالأمان ولى عائدا إلى البروج ليودع أخاه كمال، إلا أنه فوجئ بالمطاردين ينصبون له كمينا عند ملتقى الطريق الإقليمية 308 وطريق سيدي حجاج، فغير السائق(ع.ا) الوجهة نحو مدينة سطات وبعد أن قطع مسافة 20 كلم فوجئ بإحدى سيارات المطاردة (كولف) تتجاوزه و سيارة (ميرسيديس) تتعقبه من الخلف، فبدأت السيارة الأولى تخفف سرعتها، فضغط (ع.ا) على الحصار تفاديا للاصطدام، لكن السيارة الخلفية صدمته وفقد السيطرة والتحكم لتنقلب السيارة وتتسبب في وفاة (ع.ل) و فتاة من مدينة سطات(زينب)، فيما حمل (ع.ا) إلى المستشفى وهو في حالة غيبوبة.