فشل ممثلو النقابة الديمقراطية للكهرباء، المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل، في وضع ترشيحاتهم لدى مكتب الإدارة العامة للمكتب الوطني للكهرباء في الدارالبيضاء من أجل انتخاب ممثلي العمال على الصعيد الوطني، المزمع تنظيمها في ال28 من أكتوبر الجاري. وحسب الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للكهرباء في الجهة الجنوبية، محمد فاضل حمو، فإنه تعرض، هو ووكيل لائحة الأعمال الاجتماعية، السويح محمد امبارك، يوم الاثنين الماضي، لتعنيف أسفر عن تكسير نظارتيهما الطبيتين، ويتوفران على شهادتين طبيتين تؤكدان ما تعرضا له. وأضاف حمو أنه بمجرد ما صرحا بأن الهدف من زيارتهما هو وضع ترشيحهما، تفاجآ بعدد كبير من الأشخاص كانوا داخل الإدارة العامة للمكتب الوطني للكهرباء، من بينهم متقاعدون، يسلبونهم ملف الترشيح، بالقوة، وينهالون عليهما بالركل والرفس والضرب ويخرجانهما بالقوة من الإدارة، وهو ما دفعهما إلى تقديم شكاية في الموضوع لدى الجهات الأمنية في العاصمة الاقتصادية في اليوم نفسه. وأضاف المصدر ذاته أن سيناريو الاعتداء يتكرر سنويا، حيث ما زال أعضاء النقابة الديمقراطية، المعترَف بها رسميا، يتذكرون الاعتداء الذي تعرض له الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للكهرباء، أمين الروكي، في ال 14 من ماي 2009، هو وعون قضائي جاء بصحبة الفدراليين لإيداع الترشيحات، حيث سحبوا منهم الملف داخل مقر الإدارة، بل تمت ملاحقته في الشارع العام، حيث تدخلت عناصر من الدائرة الثالثة لتخليصه منهم. وتتعلق الانتخابات المذكورة بتجديد ممثلي العمال على الصعيد الوطني الذين سيسهرون على تسيير صندوق الأعمال الاجتماعية وصندوق التعاضد، وهما صندوقان مهمان، حسب المصادر نفسها. وتساءلت المصادر ذاتها عن سبب عدم تدخل الجهات الأمنية المسؤولة التي تم الاتصال بها قبل الذهاب إلى الإدارة العامة للمكتب الوطني للكهرباء لوضع الترشيحات. والغريب، تضيف نفس المصادر، أنها تلقت تطمينات بأنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة. واتهمت النقابة الديمقراطية للكهرباء الاتحاد المغربي للشغل بزرع العراقيل من أجل الاستفراد والهيمنة على المصالح الاجتماعية في المكتب الوطني للكهرباء، دون السماح لنقابتهم بحق المشاركة في الانتخابات، لأنه حق مشروع لها، باعتبارها نقابة رسمية، حيث ليس من حق الاتحاد المغربي للشغل أن يظل مهيمنا لخمسين سنة. وفي اتصال بالكاتب العام للجامعة الوطنية لعمال الطاقة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، محمد زروال، أكد أن أعضاء النقابة الديمقراطية للكهرباء هم من دخلوا، مدجَّجين بالحجارة، إلى مقر الإدارة العامة، وهو ما تسبب في إصابة خمسة من حراس الأمن، وأنهم تقدموا بدعوى قضائية ضد المعنيين، حيث سلمت لحراس الأمن شهادات طبية حددت العجز في 23 يوما. وأضاف الكاتب العام أن الأشخاص المعنيين لا يظهرون إلا في المناسبات الانتخابية، في حين يغيبون طيلة السنة، وأن النقابة التي يتحدثون عنها، يضيف محمد زروال، لم يتمَّ تأسيسها رسميا والاعتراف بها إلا في اليوم نفسه الذي دخلوا فيه إلى مقر الإدارة محملين بالحجارة، أي يوم الاثنين الماضي. وأضاف المصدر نفسه أن ما قام به هؤلاء أثار استنكار العديد من النقابيين في الأقاليم الجنوبية الذين انتقل العشرات منهم إلى مقر الإدارة العامة للكهرباء في البيضاء للاحتجاج على ما صدر من هؤلاء أمام إدارة المكتب. كما تقدموا برسائل إلى جهات مسؤولة للتنديد بذلك. وقد اتصلت «المساء» بإدارة المكتب الوطني للكهرباء وتعذر عليها أخذ تصريحه بخصوص ما جاء على لسان أعضاء النقابة الديمقراطية للكهرباء.