بشراكة مع مجموعة «أكوا»، تعتزم «ريسما»، أول مجموعة فندقية في المغرب، إنشاء شركة متخصصة في الفنادق الاقتصادية، والتي ستشيد سلسلة من الفنادق المسماة «إيطاب أوطيل»، وستقدم هذه الوحدات أثمنة اقتصادية للزبناء، ويخطط الشريكان لإقامة نحو 8 وحدات في أفق 2013 بوسط المدن المغربية الرئيسية وعلى مقربة من المحاور الطرقية والمطارات. ولتأمين جزء من التمويل الضروري لتنفيذ برنامجها الاستثماري العام ومنه الفنادق الاقتصادية، وافق الجمع العام الاستثنائي ل «ريسما» المنعقد في 27 شتنبر الماضي على إصدار سندات اقتراض قابلة للتداول في الربع الأخير من 2010، شريطة نيل موافقة مجلس القيم المنقولة، وحدد المبلغ الأقصى لعملية الإصدار في 350 مليون درهم، وإضافة إلى اللجوء إلى البورصة ستؤمن «ريسما» باقي الغلاف الاستثماري للسنوات المقبلة بواسطة أموالها الذاتية والاستدانة من البنوك. وأوضحت الشركة، في بلاغ صحافي لها، أنه خلال مرحلة 2010-2013 تعتزم المجموعة ضخ غلاف استثماري يقارب مليارا و200 مليون درهم لإنشاء 2000 غرفة جديدة، وستبلغ «ريسما» في سنة 2013 حجمها الأكبر مع وصول معظم الفنادق إلى مرحلة النضج، ويتضمن البرنامج التنموي للشركة للسنوات المقبلة محورين أساسيين هما إنهاء الأوراش المفتوحة وتطوير وحدات اقتصادية مربحة، وهكذا سيتم بطنجة في يناير المقبل افتتاح الفندق رقم 900 من سلسلة «إيبيس» في العالم، وإتمام الأشغال الكبرى في سوفتيل أطلنتيك أكادير (135 غرفة) وافتتاحه في ماي المقبل، ومواصلة بناء «سوفتيل كازا سنتير» في الدارالبيضاء (171 غرفة) مع افتتاح مرتقب له في بداية 2012. من جانب آخر، حققت «ريسما»، وهي أول مجموعة فندقية في المغرب، ارتفاعا كبيرا في أرباحها برسم النصف الأول من 2010 بلغت نسبته 77 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من 2009، حيث انتقلت الأرباح من 81 إلى 143 مليون درهم، وارتفع هامش الأرباح من 17 إلى 26 في المائة بين 2009 و2010. وسجل رقم معاملات الشركة زيادة 18 في المائة ليستقر في حدود 558 مليون درهم، ونتيجة لبلوغ بعض الفنادق مرحلة النضج في الاستغلال حققت المجموعة نتيجة صافية ناهزت 64 مليون درهم خلال النصف الأول من العام الجاري، بيد أنها سجلت أيضا ناقص 50 مليون درهم بفعل استغلال فنادق أو مشاريع فنادق في طور الإنجاز، وناقص 3 ملايين درهم في النتيجة الصافية لنوادي «كوراليا» بعد إغلاق «كوراليا بالم أريفا مراكش» لإخضاعه لأعمال تجديد.