حققت شركة ريسما RISMA الفاعلة في القطاع السياحي نتائج مالية جيدة برسم الاسدس الاول من سنة 2010، فقد بلغ رقم أعمالها الموطد ما مجموعه 558 مليون درهم أي بزيادة نسبة 18 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية فيما عرفت النتيجة الصافية حصة المجموعة (RNPG) تحسنا ملحوظا حيث انتقلت من ناقص 65 مليون درهم سنة 2009 إلى ناقص 12 مليون درهم في الأسدس الأول من سنة 2010. وقد جاءت هذه النتائج كانعكاس لتحسن وانتعاش القطاع السياحي في مرحلة ما بعد الأزمة المالية العالمية، حيث وصلت نسبة ملء الفنادق التابعة لشركة ريسما الى 63 في المائة بنسبة يزيادة 3 نقاط مقارنة مع نفس الفترة من السنة المنصرمة. كما أن الأهداف التي وضعتها مجموعة ريسما التي تضم عدة فاعلين أساسيين في القطاع السياحي، تم تحقيق جزء كبير منها على امتداد فترة وجودها بفضل وضوح الرؤية وتوفير الاستثمارات الضرورية، وباتت تعتبر أول مجموعة سياحية بالمملكة. وقد تم استثمار ما مجموعه 2.2 مليار درهم ما بين 2005 و 2009 وهو ما مكن من توفير بنية فندقية بأهم المدن المغربية منها سلسلة فنادق اقتصادية ب 12 مدينة وكذا تنمية فنادق أربعة نجوم الموجهة لقطاع الأعمال، فضلا عن مشاركتها في رأسمال شركة (سايموغ) Saemog بحصة 40 في المائة وهي الشركة المكلفة بإنجاز المحطة السياحية موغادور بالصويرة. كما أن مجموعة ريسما سبق أن أنجزت اتفاقية شراكة مع مجموعة أكوا (AKWA) من أجل إنجاز سلسلة فنادق اقتصادية على امتداد أهم مدن المملكة. ومن المتوقع أن تنجز مجموعة ريسما في الفترة ما بين 2010 2013 حوالي 2000 غرفة فندقية باستثمار غلاف مالي قدره 1.2 مليار درهم. ومن المنتظر أن ترفع مجموعة ريسما من رأسمالها عبر الاكتتاب إلى 350 مليون درهم بعد أن صادقت جمعيتها العامة الإستثنائية على ذلك في 27 شتنبر الماضي، بعد موافقة وتأشيرة مجلس القيم المنقولة. بناء على ذلك، فإنه يحق القول أن مجموعة ريسما تواكب بفعالية تطور القطاع السياحي المغربي الذي اجتاز بسلام آثار الأزمة المالية الدولية.