تنظم جمعية قوارب الحياة بالعرائش، وشبكة جمعيات شمال المغرب، بتنسيق مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وجمعية حقوق الإنسان، بالأندلس ومجلس المهاجرين الأفارقة في المغرب، قافلة إلى السياج الحدودي الفاصل بين مدينة الفنيدقوسبتة يوم الأحد المقبل تخليدا للذكرى الخامسة لأحداث مقتل 14 مهاجرا غير شرعي على السياجين الحدوديين لمدينتي سبتة ومليلة خريف سنة 2005. وتتزامن قافلة هذه السنة كذلك مع الاعتصام، الذي كان قد دخل فيه أكثر من 70 مهاجرا إفريقيا قبالة مندوبية الحكومة بسبتة، تنديدا بمعاملتهم داخل مركز إيواء المهاجرين الأفارقة بالمدينة نفسها وعدم الاعتراف ببطائق اللجوء السياسي الممنوحة لهم من طرف الحكومة الإسبانية، قبل أن تعتقل الشرطة الإسبانية 14 منهم وترحلهم إلى معتقل خاص بالمهاجرين في الجزيرة الخضراء، استعدادا لترحيلهم إلى بلدانهم. «من أجل احترام حقوق الإنسان بالحدود» شعار تم اختياره هذه السنة للقافلة الحقوقية التي ستنطلق من مدينة طنجة إلى غابة منطقة واد الضاويات المشرفة على السياج الحدودي الشائك. ويقول بلاغ الهيئات المشاركة في القافلة، الذي توصلت به «المساء»، إن القافلة تأتي كنداء لوقف السياسة القاسية الممارسة ضد المهاجرين، والتي، وفق البلاغ، «لا تحصل على النتائج المتوقعة»، إذ «تشكل انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان». وستعرف مدينة طنجة يوما قبل تنظيم القافلة عقد مائدة مستديرة حول «حقوق المهاجرين بعد مرور أربع سنوات على أحداث 2005»، بتأطير مجموعة من فعاليات جمعيات الهجرة ونشطاء حقوقيين.