وقعت مساء أول أمس الثلاثاء بوزارة الصناعة والتجارة اتفاقية مغربية كورية جنوبية لإقامة المركز المغربي للإنذار من الهجمات الإلكترونية ومعالجتها، حيث ستهب حكومة سيول المغرب 3.4 ملايين دولار، أي ما يعادل 28 مليون درهم تقريبا، لإنشاء المركز بكامل تجهيزاته وتكوين العنصر البشري الذي سيعمل فيه، وقال وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة، رضا الشامي، بعد إبرام اتفاق الشراكة إن المركز سيقوم بمعالجة الحوادث التي تصيب الأمن المعلوماتي الخاص بالمواقع الحكومية والإخبار بها، وكذا اقتراح مختلف الخدمات الخاصة بمعالجة هذه الخروقات، مع تحليل جوانب الضعف في المواقع واستعادة النظم المصابة. وسيتكلف المركز بالتحسيس بالمخاطر المرتبطة بأمن الأنظمة المعلوماتية، وتجميع وتحليل طلبات المساعدة التي تصدر بعد وقوع الهجمات في الشبكات والنظم، والمعالجة الميدانية لهذه الهجمات، ومد يد العون للمؤسسات العمومية لإرساء نظام للوقاية منها، ووضع نظام لاستشعار ما يشتبه في تهديده لأمن النظم والشبكات الوطنية، وخصوصا البنيات التحتية المعلوماتية الحساسة، فضلا عن القيام بعمليات افتحاص لأمن هذه النظم. وأوضح الشامي، في جوابه عن سؤال ل «المساء» حول حجم الهجمات الإلكترونية التي يتعرض لها المغرب، أنه لا تتوفر حاليا أرقام محددة ولكن المركز سيتكلف مستقبلا بتقديم هذه الإحصائيات، مشيرا إلى أن عدد المواقع المغربية التي عرفت أخيرا اختراقات من قبل الهاكرز، قليلة مقارنة مع ما يحصل في دول كإيران واستونيا. من جانب آخر، قال سفير الجمهورية الكورية في المغرب «جي شيل شول» إنه قبل اتفاق يوم الثلاثاء كانت هناك مشاريع واتفاقيات في ميدان التكنولوجيا الحديثة، التي تحققت بفضل شراكة مغربية كورية جنوبية، ومنها مركز الابتكار وتكنولوجيا المعلومات للتنمية البشرية، الذي أقيم في جامعة الأخوين في نونبر 2009، والمركز المغربي الكوري للتدريب الذي افتتح يوليوز الماضي في المغرب. تجدر الإشارة إلى أن الشهور الأخيرة عرفت موجة من الاختراقات لبعض المواقع الحكومية المغربية كموقع وزارتي الطاقة والتربية الوطنية وموقع المركز الوطني للأبحاث النووية في المعمورة.