وقف مجلس التدبير في ثانوية مولاي رشيد في قصبة تادلة على اختلالات بالجملة تشوب عملية إصلاح هذه المؤسسة، فرغم الميزانية الضخمة التي خصصتها الوزارة لهذه المؤسسة، فقد تم تسجيل استهتار واضح من طرف المقاول المسؤول عن الإصلاح، فشبكة الكهرباء القديمة تم إفسادها بدل إصلاحها.. ويكفي أن نقول إن إضاءة جناح يؤدي إلى «غرق» جناح آخر في الظلام، بل واندلعت النيران مرتين في موزع للكهرباء في إحدى القاعات،. أما بخصوص الصباغة، فلم يمضِ عليها أكثر من أسبوعين حتى بدأت تتآكل، ناهيك عن استعمال المواد رخيصة الثمن والمستورَدة، غالبا، من الصين. ولا تقف خروقات المقاول عند هذا الحد، بل وضرب عرض الحائط ما ينص عليه دفتر التحملات بخصوص إصلاح الأبواب والنوافذ وتبليط الممرات والجدران الساحات، إذ غالبا ما يلجأ المقاول إلى الترقيع بدل الإصلاح الشامل، وهذا ما وقف عليه مهندس خبير انتدبه مجلس التدبير لهذه المهمة. ولأن المقاول قد رحل عماله ومعهم كل أدواتهم وما تبقى له من مواد البناء والصباغة وغيرها، فقد تم تكوين لجنة مصغَّرة للقاء النائب الإقليمي ومدير الأكاديمية الجهوية، قصد إلزام المقاول باحترام دفتر التحملات.