قرر فريق الجيش الملكي منح حارس مرماه خالد العسكري عناية خاصة، بعد الحالة الهستيرية التي بدا عليها عقب الخطأ الذي ارتكبه خلال المباراة التي جمعت فريقه بفريق النادي القنيطري ضمن الجولة الرابعة من الدوري المغربي الدرجة الأولى. وأمر الجنرال دوكور دارمي، حسني بنسليمان، بإحاطة العسكري بعناية كبيرة، عبر إبعاده عن جميع المؤثرات، ومن ثمة فقد أمر بأن يقيم خلال الأيام المقبلة بالمركز الرياضي العسكري، مع تحديد موعد للقائه مع بنسليمان، بهدف الرفع من حالته المعنوية، ومنحه كذلك فترة راحة كافية كي يستعيد توازنه النفسي. كما قررت إدارة الجيش، كذلك، عدم تسليط أي عقوبة على العسكري بسبب مغادرته لمرماه بدون إذن المدرب عزيز العمري، بل على العكس تتحدث المصادر عن إمكانية مراجعة عقده مع النادي، وفق شروط جديدة تتلاءم مع وضعيته الاعتبارية التي أضحى يحتلها كأحد أفضل حراس المرمى في المغرب. وجاءت هاته القرارت بعد أن. وغادر العسكري وهو في حالة هيجان مرماه في اتجاه غرفة تغيير الملابس بعدما رمى بقميصه، وذلك مباشرة بعد تسببه في تلقي مرماه الهدف الوحيد الذي آلت إليه نتيجة المباراة، والذي حمل توقيع المهاجم القنيطري البيات. رغم أن الجماهير العسكرية التي تجاوز عددها 10000 متفرج ظلت تنادي بأعلى صوتها باسمه، داعية إياه إلى عدم مغادرة المرمى، في إشارة منها إلى تفهم الظروف التي دعته لارتكاب الخطأ، وفي مقدمتها التمريرة السيئة التي تلقاها من المدافع المتأخر عتيق شهاب، الذي كان بمقدوره إبعاد الكرة أو إرجاعها إليه بطريقة أحسن. مصادر من الفريق أشارت إلى ان الحارس العسكري دخل غرف تغيير الملابس وهو في حالة نفسية سيئة، تخللتها نوبات من البكاء الشديد والندم العميق على الأخطاء التي وقع فيها في الآونة الأخيرة وكان الحارس قد قرر في عز غضبه اعتزال كرة القدم نهائيا.