انتحر باكستاني عاطل عن العمل ولديه خمسة أبناء وفقد منزله في فيضانات باكستان بإشعال النار في نفسه أمام منزل رئيس الوزراء. وقد أحرق محمد أكرم (30 عاما) نفسه تحت أنظار عشرات الناس أمام منزل أسرة رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني في مدينة مولتان بشرق باكستان. يذكر أن الفيضانات التي نجمت عن أمطار موسمية في أواخر يوليوز شردت ما يقارب عشرة ملايين شخص، وهي أسوأ كارثة طبيعية تشهدها باكستان من حيث حجم الأضرار وعدد المتضررين. واشتد الغضب بخصوص استجابة الحكومة التي اعتبرت بطيئة للغاية، الأمر الذي أثار تساؤلات عما إذا كانت ستواجه اضطرابات اجتماعية. وكانت الفيضانات ألحقت أضرارا شديدة بجامبور، بلدة أكرم التي تقع على بعد 60 كيلومترا جنوب غرب مولتان. وقال محمد آصف شقيق أكرم إنه كان يبحث عن عمل منذ عدة أشهر. وأضاف «كان يعمل حارسا، لكنه لم يتمكن من الوفاء بنفقات أسرته وترك الوظيفة في أبريل. وكتب طلبا لرئيس الوزراء للحصول على وظيفة في ماي، لكن مكتبه رد بأنه لا يفي بمتطلبات الوظيفة».