أحالت الشرطة القضائية في الخميسات على أنظار الوكيل العام في محكمة الاستئناف في الرباط ستة أشخاص، وهم القاصر «ز. أ.»، من مواليد 1993 و»ي. ك.» من مواليد 1993، أعزب ومهنته خياط و«م. ح.»، وهو من مواليد 1992 و«ي. ب»، من مواليد 1987، أعزب ولا يمتهن أي حرفة، و«ح. ب.»، المزداد في 1987، والمدعو «جرتل»، بتهمة السرقة الموصوفة وشراء وإخفاء المسروق والاتجار في الأقراص المخدرة. وعند تنقيط المتهمين في المحفوظات الإقليمية، تَبيَّن أن «ي. ب» و«م. ب» من ذوي السوابق القضائية. وأكد مصدر أمني أن دورية شرطة تلقَّتْ مكالمة من القيادة تطلب منها ضرورة التنقل إلى «حي الياسمين»، للقيام بالمعاينة اللازمة في شأن سرقة اقتُرفت داخل فيلا في ملكية أم عامل إقليمإفران، استنادا على التبليغ الذي قام به محافظها «ح. ر».. ولدى وصول رجال الأمن إلى الفيلا المستهدَفة، وبحضور عناصر مسرح الجريمة، قامت بكل الإجراءات اللازمة، حيث عاينت الكسر الذي لحق بأقفال بابين خشبيين في الطابق الأول وأخذت كل المؤشرات التي يمكن أن تقود إلى الاهتداء إلى الفاعلين. وأمام غياب صاحبة الفيلا، التي كانت وقتَها في الديار بريطانيا، تم الاستماع إلى محافظ الفيلا «ح. ر.»، باعتباره المُبلِّغ عن السرقة والمشرف على الإقامة، حيث أكد في معرض تصريحاته أنه كان يتردد من حين إلى آخر على الإقامة، لتفقُّد محتوياتها. وذكر أنه عند زيارته الأخيرة، اكتشف أن أثاثها مبعثَر في الطابقين السفلى والأول ولاحظ اختفاء مجموعة من الأثاث والتجهيزات المنزلية والإليكترونية والأواني المطبخية وأجهزة التلفاز ومصابيح الإنارة (ثريات). وأوضح المصدر الأمني ذاته أن مصالح الشرطة قامت ببحث معمَّق ودقيق في محاولة للاهتداء إلى الجناة، وذلك بتجنيد كل إمكانياتها المادية والبشرية والاستعانة بالمخبرين والمتعاونين والحراس الليليين، قبل أن تتلقى مكالمة هاتفية من طرف أحد المتعاونين معها أكد أن مقترفي السرقة يدعون «أ.ز.» و»ي. ك.» و«م. ح.» ودلَّهم على منزل القاصر «ز. أ.»، الذي بمجرد إلقاء القبض عليه، أقر باقترافه سرقة الفيلا، رفقة كل من «ي. ك.» و«م. ح.» و«إ. ق.» و«ي. ب.»، الذين وأكدوا أنهم ولجوا إلى داخل الفيلا، بعدما قاموا بالتسلق وكسر قفل باب المطبخ الخارجي وقفل غرفة النوم، ثم استولوا على محتوياتها من أغطية ومجوهرات. وبعد تصريفها في سوق المعمورة لبائعي المتلاشيات وأحد الباعة المتجولين، عادوا مرة أخرى ليقوموا بسرقة الأجهزة الإلكترونية والمطبخية... وأكد أحد المتهمين أنه عاد مرة أخرى، بمفرده، للسطو على بعض محتويات الفيلا، لكنه وجد لصا آخر يدعى «فرحان» وهو بصدد اقتراف السرقة، ما أكد أن الفيلا تعرضت لعدة سرقات من طرف لصوص آخرين. وبعد البحث، قام المتهمون بالكشف عن هوية الأشخاص الذين اشتروا منهم المسروقات والذين قُدِّموا للعدالة في حالة سراح. كما تم حجز مجموعة من الأواني المطبخية والإلكترونية و15 مفتاحا من مختلف الأحجام استُعملت في عملية السرقة.