كشف أساتذة جامعيون، منضوون تحت لواء النقابة الوطنية للتعليم العالي في القنيطرة، أن جامعة ابن طفيل تعرف مجموعة من الاختلالات على مستوى التسيير والتدبير وعدم احترام الهياكل، وهي الوضعية التي قالوا إنها تزداد استفحالا بسبب تعنت الرئاسة واعتمادها الحوار الزائف والمغلوط. وقال المكتب الجهوي لهذه النقابة، في رسالة وجهها إلى أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، إن جامعة القنيطرة تعرف تدبيرا سيئا لأمورها، لأسباب لها علاقة، وفق نص الرسالة المذكورة، باستفراد الرئيس باتخاذ كل القرارات، والتعامل مع الجامعة باعتبارها ضيعة أو ملكا خاصا، وتهميش الهياكل وعدم احترامها، واستخدام كل أشكال الترهيب في حق كل مخالف في الرأي. ووصفت الرسالة، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، طريقة تسيير ميزانية الجامعة والمؤسسات التابعة لها بالغامضة وتسودها الضبابية، إضافة إلى التعتيم على مساطر تمرير الصفقات وعدم احترام الهياكل المنتخَبة في تحديد حاجيات الجامعة من المناصب المالية وتهميش مجالس المؤسسات ومجلس الجامعة ومجلس التدبير، معربة عن تنديدها بمثل هذه الخروقات، التي أشارت إلى أن حدوثها يقع في الوقت الذي تشكل قضية إرساء جامعة مواطِنة أحدَ انتظارات الدولة المغربية من عموم المعنيين بالشأن الجماعي، عبر الإقلاع بالتعليم العالي نحو أفق يتناسب مع رصيد المغرب من الطاقات البشرية والمؤهلات النوعية، قصد مواجهة كل التحديات. وعزا الأساتذة النقابيون تجميد الهياكل في الجامعة إلى رفض هذه الأخيرة الرضوخ للقوانين والأعراف الجاري بها العمل في مختلف المؤسسات الجامعية، مشيرين إلى أن الادعاءات المتكررة أن الوزارة هي التي تبوب كل الميزانيات وأن دور الجامعة يقتصر فقط على التنفيذ هو ادعاء مرفوض من مؤسستهم النقابية، من منطلق تضاربه مع صلاحيات مجلس الجامعة ومجلس التدبير.