أفلحت مقدمتا برنامج «أُولادْ لْبلاد شو» في إحراج ضيفهما، ياسين فنان، عن طوره، إلى درجة أن الأخير انتهى به ضيقه وتبرُّمه من أسئلة المذيعتين حول كواليس سلسلة «العقبى ليكْ» إلى التفوُّه بكلمة نابية باللغة الفرنسية خلَّفت استياء لدى منشطتَي البرنامج الإذاعي، في وقت تزايدت الإساءة إلى آذان مستمعي الإذاعات الخاصة في الآونة الأخيرة... ففي حلقة عشية الثلاثاء، 15 شتنبر الجاري، من برنامج «أولاد لبلاد شو»، الذي تُنشِّطه سناء الزعيم وقدس جندل على أثير إذاعة «أصوات»، لم «يصمد» ياسين فنان، سيناريست سلسلة «العقبى ليك» ومخرجها بالتناوب مع علي المجبود.. (لم يصمد) كثيرا أمام أسئلة مُقدمتَي البرنامج الملحّة على معرفة تفاصيل ما جرى في «كواليس» تصوير السلسلة وسرّ «إبعاد» إحدى شخصياتها (سناء عكرود)، قبل أن «ينفجر» في وجه المذيعتين، مخبرا إياهما بأنه لو كان يعلم أنهما ستتوقفان كثيرا حول «الكواليس» المرتبطة بتصوير سلسلته التي عرضت خلال رمضان الأخير على قناة «دوزيم» لَما حضر، أصلاً، لتسجيل تلك الحلقة من «أولاد لبلاد شو»!... كانت كل المؤشرات تشير إلى أن المذيعتين لن تُسهِّلا مرور ضيف البرنامج... حيث بادرت إحداهما إلى التذكير بأن ضيف البرنامج تَوجَّه إلى الإخراج، لأنه «أكْفس ممثل عرفته البشرية !...» (كما يقول عنه أصدقاؤه المقرَّبون)... وقد ارتأت قدس جندل أن تكون البداية بحديث ياسين فنان عن سلسلته «العقبى ليك»، التي «خلقت الحدث» في رمضان الذي ودّعناه، حيث «تابعنا الكثير في الصحافة المكتوبة حول «المشاكل» التي رافقت تصويرَ السلسلة، خصوصا في ما يتعلق بالممثلة الرئيسية في السلسلة (سناء عكرود) والتي «غابت» عن الحلقات الأخيرة»، تقول قدس جندل، متسائلة حول حقيقة هذه الأمور... إلا أن ياسين فنان «تَهرّب»، قدْر الإمكان، من الحديث عن تلك «التفاصيل غير المهمة»، التي لا تصلح حيثياتها وتفاصيلها سوى ل«صحافة الطابلويد» ول«هضرة لْقهاوي»... كما قال ياسين فنان، الذي «تجنَّب» الحديث في البرنامج الإذاعي باللهجة التي يفهمها المغاربة، لأنها «شوية معكلة»، وفضَّل مخاطبة محاورتيه بالفرنسية !... وقد صدقت «نبوءة» إحدى مقدمتَي «أولادْ لبلادْ شو»، التي خاطبت ضيفها في بداية الحلقة بالقول إن مخرج «24 ساعة في الجحيم» و«أكْفس ممثل في العالم» سيمضي «أكْفس 3 ساعات في حياته»... وقد كان كل شيء في تلك الحلقة «ينذر» بحلقة «ساخنة»، حيث ذكرت إحدى المذيعتين ضيفهما بأنه «عندما نبهه «ريجيسير» اشتغل معه في فيلم «24 ساعة من الحجيم» إلى أنه يلجأ كثيرا إلى «تقنية» القطع، ما كان من ياسين فنان إلا أن تناول حديدة وحاول بواسطتها «تكسير ضلوع الريجسير»!.. وإذا كان فنان قد أجاب على تلك الملاحظة بأن «تلك أمور تقع في مثل الظروف التي نشتغل في ظلها، بفعل التّوتُّر والإعياء الذي يطالنا في هذه المهنة المتعبة»، كما يقول، فإنه بالمقابل «تسرَّع» في التفوه بكلمة «فرنسية» نابية، بعد تضايقه من إلحاح منشطتيْ البرنامج على «محاصرته» بأسئلة حول «كواليس» ما جرى بينه وبين بطلتي سلسلة «العقبى ليك»، سناء عكرود وأمال الأطرش، حيث تفوه بكلمة: «putain !» على الهواء مباشرة من أستوديو الإذاعة، بعد أن ذكَرت سناء الزعيم أنه وقع تداخل بين الحياة المهنية والحياة الخاصة أثناء تصوير السلسة... وهو ما جعل محاورتَيه تعيشان لحظة «حرجة» أخرى تنضاف إلى سابقاتها من اللحظات التي يُصرّ البعض على «توريط» منشطي البرامج الإذاعية المباشرة فيها... والبقية تأتي!...