قرر معطلو فرع قاسيطة بجماعة اتسافت التابعة لعمالة الدريوش تصعيد احتجاجاتهم، بعد الاعتصامات الانذارية التي نفذوها خلال الأسبوعين الأخيرين من رمضان داخل مقر الجماعة، وذلك بتحويلهم المقر المذكور إلى مكان للمبيت اليومي ابتداء من يوم الأربعاء الماضي، ويأتي هذا التصعيد ردا على اللامبالاة التي أبداها المسؤولون، وعدم وفاء رئيس مجلس جماعة اتسافت بالوعود التي قدمها لهم خلال فبراير الماضي، حسب ما صرح به المعتصمون ل«المساء». وقد اقتحم المعتصمون، الذين علقوا اعتصامهم طيلة أيام عيد الفطر، الجماعة وظلوا معتصمين داخلها منذ الساعة التاسعة صباحا إلى حدود الساعة السادسة مساء، مؤازرين من قِبل رفاقهم بفرع تافريست وكذا أعضاء الكتابة الإقليمية للدريوش. وصرح جمال العلاوي، رئيس فرع قاسيطة، والكاتب العام للسكرتارية الإقليمية للدريوش ل«المساء»، بأنه كان مقررا الاستمرار في تنفيذ الشكل النضالي نفسه يوم الثلاثاء الماضي إلا أن السلطات المحلية منعت المعطلين من تنفيذ شكلهم الاحتجاجي من خلال سد باب الجماعة وحرمان المواطنين من قضاء أغراضهم الإدارية، وهو ما جعل المعطلين يعتصمون أمامها مدة يوم كامل. وبالموازاة مع هذا الاعتصام يخوض المعطلون أشكالا نضالية خارج الجماعة، متجلية في التعبئة الجماهيرية وفتح دردشات في الشارع العام مع ساكنة المنطقة، ومن المنتظر أن تنتقل احتجاجات المعطلين، في حالة عدم التعاطي بشكل مسؤول، يقول العلاوي، مع مطالبهم، إلى الأماكن العمومية كالأسواق والمدارس لتوسيع دائرة الدعم والمساندة لنضالات الجمعية، وفضح سياسات المسؤولين محليا، على جميع المستويات، يضيف المصدر نفسه.