ألقى تصريح حديث للمدير التنفيذي لشركة «الفطيم» الإماراتية مروان شحاتة حول مشروعها العقاري في المغرب بظلال كثيفة من الشك حول نيتها بدء الأشغال في مشروعها الضخم، الممتد على 700 هكتار في مدينة بوزنيقة، حيث قال شحاتة لمجلة «كونستركشن ويك» (الخليجية المتخصصة في أخبار المقاولات وبناء المشاريع) إن شركته غير متأكدة من المضي قدما في مشروعها السكني الذي أعلنت عنه السنة الماضية. وقال المسؤول إن شركته كانت تنتظر الحصول على التراخيص اللازمة من السلطات الحكومية في المغرب في أوائل السنة الجارية، ولكن لم تتوصل بها لحد الساعة، وأشار شحاتة إلى وجود صعوبات تعترض نيل هذه التراخيص، غير أنه أضاف بأنه حتى إذا تم تجاوز هذه المرحلة، فإن الشركة لن تشرع فورا في أعمال البناء، كما أنها لم تقتن إلى الآن الوعاء العقاري للمشروع، وأشار شحاتة إلى أن البدء في المشروع يتوقف على التراخيص، وأيضا على وضعية السوق العقاري. يأتي هذا التصريح بعد عام من إعلان «الفطيم» عن مشروعها لبناء مجمع متعدد الاستخدامات يشتمل على منشآت سكنية وترفيهية إضافة إلى مرافق خاصة، كما سبق للشركة الإماراتية أن قالت في نونبر الماضي إنها ستتخذ قرارها بالمضي قدماً في المشروع أو إلغائه بعد سنة من الآن أي في نونبر 2010. وقال شحاتة إن «الفطيم كابيتال» تلقت عددا من العروض من مستثمرين محتملين للمشاركة في المشروع، بما فيهم شركات عقارية مدرجة في بورصة الدارالبيضاء، وأضاف أن فرص الاستثمار في المغرب كبيرة لوجود خصاص كبير في تلبية طلب فئات المجتمع ذات الدخل المحدود والمتوسط من الوحدات السكنية. وأضاف المتحدث نفسه إن أمام الشركة، التي تتخذ من دبي مقرا لها، خيار تطوير قطعة أرض تبلغ مساحتها 7 ملايين متر مربع على ساحل المحيط الأطلسي، ولكن نظرا لمخاطر الأوضاع المالية فإن الشركة لن تتسرع في إقامة المشروع، وقال إن الشركة أمضت عاما واحدا في الفحص الفني للمشروع وأمامها عام آخر، وفي حال تنفيذه سيكون ثالث أكبر المشاريع متعددة الاستعمالات تقيمها «الفطيم» بعد مشروعي «دبي فستيفال سيتي» و«كايرو فستيفال».