قالت شركة الفطيم كابيتال الذراع الاستثمارية لمجموعة الفطيم بالامارات يوم الأحد، أنها تخطط لتطوير مشروع عقاري بمليارات الدولارات في المغرب. وقال العضو المنتدب، مروان شحادة لرويترز، أن الفطيم كابيتال في المراحل الأخيرة للاستحواذ على قطعة أرض بمساحة سبعة ملايين متر مربع في منطقة بوزنيقة على ساحل الأطلسي ستشيد عليها 42 ألف وحدة سكنية. وقال شحاذة إن تكلفة التطوير الاجمالية للمشروع ستتجاوز ملياري دولار، وأضاف أن المشروع مرهون بموافقة الحكومة المغربية. وأضاف أن الفطيم كابيتال تلقت عددا من العروض من مستثمرين محتملين للمشاركة في المشروع، بما في ذلك شركات عقارية مدرجة بالبورصة بالمغرب، لكنه امتنع عن ذكر أسماء هذه الشركات. ويمتد الجدول الزمني لمشروع بوزنيقة 20 عاما. وأبدى شحاذة تفاؤلا قويا بشأن السوق المغربية، وقال إن هناك فجوة كبيرة في سوق العقارات السكنية لذوي الدخل المحدود الى المتوسط، ولذلك تتمتع السوق بعوامل أساسية قوية. وأشار الى أن البنوك تتبع نهجا تحفظيا وأن الحكومة ترغب في توفير الوحدات السكنية للسكان، مضيفا أن الحكومة وكذلك السكان لا يسجلان معدلات قروض مرتفعة. وقالت الشركة في بيان أن مشروع المغرب هو ثالث مشروع ضخم ومتعدد الاستخدامات تنفذه الفطيم كابيتال بعد مشروعي «دبي فستيفال سيتي»و «كايرو فستيفال سيتي». كما أنه ثاني استثمار ينفذه صندوق الفطيم للتطوير العقاري في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا البالغة قيمته 500 مليون دولار والذي أطلقته الشركة منذ أكثر من عامين. وقال شحاذة أن الفطيم كابيتال لا تزال تبحث عن صفقات في بلاد أخرى بشمال أفريقيا وبالأخص في ليبيا التي لاتزال سوق الإسكان بها غير متطورة وتفتقر الى النمو. ويتزامن هذا الإعلان مع تأجيل أو إلغاء مشروعات عقارية كبرى بشمال افريقيا في ظل انسحاب الشركات المتضررة من جراء التراجع العالمي من سوق المنطقة التي تعاني بيئة الاعمال بها من البيروقراطية الشديدة وعدم وضوح الإجراءات. ونتيجة للأزمة المالية العالمية اضطرت مجموعة من الشركات العقارية وبعضها بمنطقة الخليج كانت قد أعلنت في السنوات الأخيرة عن مشروعات بمليارات الدولارات الى التركيز على الأسواق المحلية أو على الاستثمارات الأجنبية التي تتزايد احتمالات أن تثمر عائدا نقديا سريعا.