سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التنسيقية الوطنية للنقل تتهم غلاب بممارسة الإرهاب في حق السائقين وتحويلهم إلى «عبيد» اتهموا مدونة السير بفتح أبواب السجون أمام الجميع وتوعدوا الحكومة بالإضراب
توعّدت التنسيقية الوطنية للنقل الطرقي بالمغرب كريم غلاب، وزيرَ النقل والتجهيز، بتصعيد وتيرة احتجاجاتها ضد مدونة السير التي وصفتها ب«المشؤومة»، كما اتهمت غلاب بممارسة «الإرهاب» في حق السائقين ومحاولة تحويلهم إلى «عبيد».. وأجمعت جل التدخلات، خلال اللقاء الذي عقدتْه التنسيقية مع الكاتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أول أمس، في مقر حزب العدالة والتنمية في مدينة سلا، على الرفض التام لتطبيق المدونة، في شكلها الحالي، دون الأخذ بعين الاعتبار ملاحظات المهنيين، بعد أن تنكر غلاب للالتزامات التي قطعها على نفسه تجاه مهنيي قطاع النقل. وأعلنت التنسيقية، خلال هذا اللقاء الذي حضره مسؤولو عدد من الجمعيات المهنية من مدن مختلفة، تشبُّثَها بقرار الإضراب المزمَع خوضه في ال27 من هذا الشهر، للتنديد ببنود مدونة السير التي ستجعل «أبواب السجن مشرعة أمام الجميع»، خاصة بالنسبة إلى السائقين المهنيين، في ظل عدم توفر الشروط الملائمة لتطبيقها، وكذا تنصيصها على عقوبات سجنية وغرامات باهظة لا تراعي القدرة الشرائية للمواطنين. ولم يخْلُ اللقاء من اتهامات لبعض النقابات ب«الركوب» على القواعد والتفاوض مع الوزارة، بطريقة مشبوهة، مع «طبخ» إضرابات ضعيفة التأثير الهدف منها إضعاف الحركة المناهضة لمدونة السير وإيهام الرأي العام بأن فئة قليلة هي التي تعارض تطبيق المدونة... وأكدت التدخلات أن إضراب 27 شتنبر هو مجرد محطة ضمن سلسلة من الحركات الاحتجاجية التي تنوي التنسيقية القيام بها، في حين ركّز عدد من التدخلات على ضرورة الاستعداد لِما قد تتخذه وزارة الداخلية من إجراءات لوأد الإضراب، على غرار ما وقع في إضراب 08/02/2010، بعد أن تلقى بعض أعضاء التنسيقية إشارات في هذا الاتجاه. من جانبه، حرص محمد يتيم، في تدخله، على ترك مسافة فاصلة بين القرار الذي اتخذته التنسيقية والاتحاد الوطني للشغل، وقال إن الاتحاد يدعم كل ما ورد في التدخلات وإنه سيتخذ قراره في وقت لاحق، بعد أن طالب التنسيقيةَ بضرورة الانكباب على تقويم وضعها التنظيمي.