ما زال نجم كرة القدم، البرازيلي كاكا، بحاجة إلى فترة طويلة للعلاج، ذلك أنه سيغيب عن الملاعب حتى نهاية نوفمبر المقبل، ولكنه لا يحتمل الانتظار للعودة إلى صفوف ريال مدريد الإسباني والمشاركة في المباريات مجدداً. وصرّح كاكا، لموقع النادي الملكي على الإنترنت، قائلاً: «أتعطش للعودة إلى اللعب مجدداً. من الصعب أن أشاهد المباريات لأنني أريد المشاركة فيها وأن أساهم مع فريقي بشكل مباشر». ويغيب كاكا (28 عاماً) نجم خط وسط ريال مدريد والمنتخب البرازيلي، عن المباريات حتى أواخر نوفمبر المقبل على الأقل، وذلك بسبب الإصابة المثيرة للجدل والتي تعرض لها في الركبة اليسرى. وأجرى كاكا في السادس من غشت الماضي عملية جراحية بسبب إصابته في غضروف الركبة اليسرى لتكون العملية الجراحية الثانية التي يجريها في ركبته في غضون ثلاث سنوات. وكان الأمر المثير في إصابة كاكا هو أنه لم يبلّغ ريال مدريد بأنه يعاني من ألم في ركبته قبل السفر إلى جنوب إفريقيا للمشاركة مع منتخب بلاده في كأس العالم 2010. ولكن الجراح البلجيكي مارك مارتينز، الذي أجرى له العملية الجراحية الشهر الماضي، أكد أنه كان على كاكا ألا يسافر مع المنتخب إلى جنوب إفريقيا. وصرح مارتينز لصحيفة «ماركا» الإسبانية الرياضية الشهر الماضي قائلاً: «بمجرد أن رأيته، عرفت أن إصابته خطيرة. مسيرته الكروية كانت في خطر». وأضاف: «بدأ (كاكا) اللعب في كأس العالم بإصابات مُهمَلة وأنهى مشاركته في البطولة بآلام لا يمكن تحملها. أعرف أن كأس العالم بطولة خاصة وأنه تعرض للضغوط من أجل المشاركة في البطولة، ولكنه ضغط على نفسه بقوة في هذه المشاركة. لقد أبلغني بأنه شعر بآلام كثيرة». وأضاف مارتينز: «كان من الممكن أن تنهي الإصابة مسيرته الكروية لأنها خطيرة للغاية وكان من الممكن أن تدمره». وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفتا «آس» و»ماركا» في موقعيهما على الانترنت أن العديد من مشجعي ريال مدريد يخشون ألا يعود كاكا إلى المستوى الذي كان عليه في عام 2007 عندما فاز بجائزة أفضل لاعب في العالم لذلك العام في استفتاء الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) وأن التعاقد معه كان إهدارا للمال. ويشعر كاكا بالقلق من أن يصبح أحد أسوأ الصفقات في تاريخ النادي الملكي. وهو ما زال مصراً على الحفاظ على موقعه ومكانه بالفريق رغم تعاقد ريال مدريد مع اللاعبين مسعود أوزيل وسيرخيو كاناليس اللذين يلعبان في نفس مركزه. ويعمل كاكا على مدار ست ساعات يومياً للحفاظ على لياقته البدنية ولا يمكنه انتظار العودة إلى التدريبات بشكل تام. وقال كاكا: «العودة للعب مجدداً أمر باستطاعتي.. لا أعاني من الألم في ركبتي حالياً. بدأت أبتسم من جديد». وقال كاكا إن الناس في الشوارع يحرصون على التحدث إليه ويتمنون له الشفاء وهو ما يساعده كثيراً ويمنحه الحافز على العودة سريعاً وبقوة، ولذلك يسعى إلى الرد على ذلك بالعمل الجاد من أجل العودة بأسرع وقت ممكن.