كشف محضر دورة المجلس القروي لإيموزار، المنعقد بتاريخ 26 أكتوبر 2009، عن مجموعة من التحويلات التي أجراها الرئيس على بنود ميزانية الجماعة من أجل اقتناء سيارة للجماعة، حيث أقدم على تحويل الميزانية التي كانت مخصَّصة للمشاركة في بناء الطرق الجماعية، بغلاف مالي يبلغ 185.000.00 (مائة وخمسة وثمانين ألف درهم). وحول مبلغ 14.435.64 (أربعة عشر ألفا وأربعة مائة وخمسة وثلاثين ألف ردهم) التي كانت مخصَّصة لإصلاح أربعة مراحيض في مدرستي «تسكجي» و«تمكطي»، لتصل المبالغ المحوَّلة من أجل اقتناء السيارة إلى 199.435.64 (مائة وتسعة وتسعين ألف درهم). كما حول في نفس الدورة المبلغ الذي كان مخصَّصا لحفر «مطفية» في أورير -أيت ناصر لشراء مواد لإصلاح هذه المطفية. وذكرت مصادر مقرَّبة من المجلس أن هذا التحويل تم إدراجه للتمويه فقط على الهدف الأساسي، الذي هو تحويل مبالغ مالية من أجل اقتناء سيارة للرئيس.. ومن المفارقات التي سُجِّلت في محضر الدورة ما أورده الرئيس في كلمته الافتتاحية للنقطة الخامسة من جدول أعمال الدورة والتي خُصِّصت لتغيير برمجة بعض المشاريع في الجزء الثاني من الميزانية، عندما قال إن الجماعة في حاجة ماسة إلى سيارة نظرا إلى تعدد مصالح الجماعة وإلى أن السيارة الوحيدة التي تتوفر عليها الجماعة تهالكت وتتطلب مصاريف متزايدة وكبيرة في الإصلاحات، لأنها دائمة الأعطاب، وأضاف أن البنية الطرقية في الجماعة تتميز بكثرة المسالك غير المعبَّدة والوعرة، الشيء الذي يفرض توفر الجماعة على سيارة تتلاءم وهذه البنية. وذكرت بعض الجهات المتتبعة للملف أن الظروف التي تحدّث عنها الرئيس تقتضي فعلا شراء سيارة من النوع الذي يتلاءم وهذه البنية الطرقية. إلا أن المفاجأة كانت عندما تم اقتناء سيارة من نوع «Renault Fluence» والتي يُقدَّر ثمنها ب240 ألف درهم، وهي كما يعرف الخبراء، سيارة أنيقة «لا تقوى» على المسالك الوعرة التي يتحدث عنها الرئيس والتي وجدت آليات المطافئ والجيش صعوبة في ارتيادها أثناء عمليات إطفاء الحريق الذي شب في المنطقة خلال الصيف الماضي، يضيف أحد الفاعلين الجمعويين في المنطقة، تعليقا على هذا الموقف.