سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ما هي خلفيات الرغبة في إثارة زوبعة حول مقال مولاي هشام «المثقفون العرب بين الدولة والأصولية» «الأسبوع الصحافي» ادّعت حجز المغرب للجريدة المتضمنة للمقال والناصري و«شوسبريس» و«لوموند ديبلوماتيك» ينفون
نفى سمير العيطة، رئيس تحرير النسخة العربية لمجلة «لوموند ديبلوماتيك» في اتصال مع «المساء» علمه بخبر حجز أو تأخر توزيع العدد 667 من المجلة والمتضمن لمقال الأمير مولاي هشام بعنوان «المثقفون العرب بين الدولة والأصولية» خلافا لما جاء في العدد الأخير من جريدة «الأسبوع الصحافي» لصاحبها مصطفى العلوي والذي قال فيه في ركن «ما خفي كان أعظم»، أنه «كاد عدد شهر غشت من جريدة «لوموند ديبلوماتيك» أن يسبب أزمة عابرة بين الدولة المغربية وإدارة الجريدة الوثائقية الهامة»، فبعد أن وصلت كميات العدد 677 من هذه الجريدة، يضيف العلوي، «متضمنا على صفحته الأولى مقالا للأمير مولاي هشام، بعنوان المثقفون العرب بين الدولة والأصولية»، وأكد أن تأخر توزيع هذا العدد لمدة عشرة أيام اضطر إدارة جريدة «لوموند ديبلوماتيك» إلى كتابة رسالة استفهام للمسؤولين، قبل أن يُرفَع الحجز عن الجريدة». ووصف خالد الناصري، في تصريح ل«المساء»، ب«الكذاب من يروج لهذا الكلام.. ولا يشرف مهنة الصحافة»، وأضاف قائلا: «لا يمكنني إلا أن أستهجن الجهة التي روجت له، لأسباب لا يعلمها إلا الله»، نافيا -جملة وتفصيلا- أن يكون قد حجز العدد الأخير من «لوموند ديبلوماتيك» أو توصل بأي استفسار من إدارة هذه الأخيرة. وكشف الناصري أن ما وقع مرتبط بنقل العدد الأخير من الجريدة، الذي لم يصل إلى المغرب بالطائرة، كما هي العادة، بل كان عبر البر، ولا يمكن أن تتحمل وزارة الاتصال الأعطاب التي لحقت بالشاحنة التي كانت تقل العدد. وذكر مصدر مطلع أن تأخر توزيع عدد «لوموند ديبلوماتيك» راجع إلى تأخر الشاحنة المملوكة للشركة الفرنسية «أسكاك» التي تزود الأكشاك المغربية بالمنشورات الفرنسية، إذ أشار مصدرنا في هذا السياق إلى أن الشاحنة كانت تحمل 100 عنوان آخر بالإضافة إلى «لوموند ديبلوماتيك»، أصابها عطب تقني في طريقها إلى المغرب. وكشف مصدر مُطّلع أن تأخر الشاحنة في الوصول إلى الأكشاك سبّب في تأخير تعميم العدد الأخير من الجريدة لما يناهز العشرة أيام، وهو ما نسبته جريدة «الأسبوع الصحفي»، في عددها الأخير، إلى التأخير في التوزيع ناجم عن نشر الجريدة مقالاً للأمير مولاي هشام. وفي اتصال ل«المساء» مع مدير شركة «شوسبريس» التي توزع المطبوعة الفرنسية، قال هذا الأخير «إن التأخير في وصول مطبوعة «لوموند ديبلوماتيك» راجع إلى بعض المشاكل في النقل بفرنسا، وأنه بمجرد ما توصلت الشركة بالمطبوعة قامت بتوزيعها بشكل عادي على الأكشاك بالمغرب»، نافيا في الوقت نفسه «حجز العدد من طرف السلطات المغربية». وكانت «الأسبوع الصحافي» قد ربطت، ضمنيا، بين التأخير في التوزيع ورغبة المسؤولين في حجز العدد الذي يتضمن مقالة للأمير مولاي هشام، وهو ما اعتبره مصدر مطلع خبرا عاريا من الصحة، رابطا، في السياق ذاته، بين دخول توفيق بوعشرين، مدير جريدة «أخبار اليوم»، إلى رأسمال «الأسبوع الصحفي»، وتحمله لمسؤولية إعادة هيكلة الأسبوعية تحريريا وإداريا، وظهور مثل هذه الأخبار المرتبطة بالأمير مولاي هشام.