سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملتقى الصحافيين المغاربة في الخارج يُدين التّشهير بكرامة المغرب في الأعمال الدرامية نزهة الصقلي: «طَويْنا ملفَّ الإساءة إلى المغربيات نهائياً بالاعتذارات الرسمية»
تستمر تداعيات الإساءة للمغرب والمغربيات على خلفية ما ورد في سلسلة «بوقتادة وبونبيل» ومسلسل «العار»، إذ على الرغم من اعتذار منتج السلسلة الكرتونية الكويتية عما ورد في السلسلة، وعلى الرغم من اعتذار مخرجة المسلسل المصري، استمرت لغة الاحتجاجات على محتوى بعض الأعمال التي حاولت النيل من سمعة وكرامة المرأة المغربية. في هذا السياق، أدان ملتقى الصحافيين المغاربة في الخارج «كل أشكال التشهير والمس بكرامة المرأة المغربية في الأعمال الدرامية العربية». وأوضح الملتقى، في بيان صحافي، نشر في الموقع الرسمي لوزارة الاتصال أنه «يُعبّر عن إدانته المطلقة لكل أنواع التشهير والمس بكرامة المرأة المغربية، بعد الاطلاع على محتوى إحدى حلقات المسلسل الكرتوني الكويتي «بوقتادة وبونبيل» والمسلسل المصري «العار»، اللذين أساءا إلى صورة المغرب والمرأة المغربية». ودعا إلى «ضرورة تحريك مساطر قانونية لمتابعة المسؤولين عن الأفعال المذكورة والطعن في شرعية نهجها ورفع قضايا أمام المحاكم المختصّة، وفق ما ينص عليه القانون الدولي الخاص وتشجيع كل المتضررين والمتضررات للمطالبة بالتعويض المدني وإبراء الشرف». وناشد الملتقى كافة مهنيّي الإعلام المغاربة «بذل ما يستطيعون من جهود للحيلولة دون تكريس هذا النوع من الصور النمطية واللجوء، في حالة الاضطرار، إلى المنظمات الحقوقية والسلطات القضائية لنصرة مقومات الهوية الوطنية المغربية والدفاع عن الصورة المشرِّفة للمرأة المغربية»، مطالبا في الوقت ذاته الجمعيات الحقوقية المغربية والعربية بإدراج قضايا المرأة المغربية ضمن أجندة عملها والدفاع عن سمعتها في وجه كل الاعتداءات والتجاوزات». وأكد البيان أن أعضاء الملتقى، «إذ يُعبّرون عن هذا التنديد لا تفوتهم الإشادة بالنهضة الإعلامية في العالم العربي ويسجلون تشبُّثَهم الراسخ بمبدأ حرية التعبير بكل مسؤولية والتزام، رافضين الزّجّ بهذا البيان في خانة تشجيع الرقابة أو تقييد حرية التعبير». يُذكَر أن ملتقى الإعلاميين المغاربة في الخارج منتدى إعلامي يضم أزيد من 100 صحافي يعملون في مؤسسات إعلامية في شتى دول العالم. وبعد مدة قصيرة من تقديم المخرجة شيرين عادل اعتذارا للشعب المغربي عما اعتبره البعض إساءة إلى المغربيات، عبر مشاهد وردت في مسلسل «العار»، سارعت الممثلة المغربية الشابة إيمان شاكر، بدورها، إلى الاعتذار لما نتج عن هذا المسلسل قائلة: «أعتذر، بشدة، عن سوء الفهم الذي حدث نتيجة مشاركتي في مسلسل «العار»، لأنني لا أقصد الإساءة إلى بلدي».. في سياق متصل، اعتبرت نزهة الصقلي، وزيرة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية، أن قضية الأعمال الدرامية التي أساءت إلى المغربيات ملف طُوي وانتهى بتقديم الاعتذارات الرسمية من طرف الجهات المسيئة، مشيرة -في حوار مع «العربية.نت»- إلى أن المس بكرامة المرأة المغربية يعتبر مساً بالمرأة العربية. وأضافت الوزيرة أن بعض وسائل الإعلام مسؤولة عن ترويج صورة نمطية وذات مضامين سلبية حول المرأة المغربية، دون الأخذ بعين الاعتبار جوانبَ التحسن المطّرد في وضعيتها. وأبرزت الصقلي أن «المس بصورة المرأة المغربية هو في حد ذاته مس بصورة المرأة العربية، بحكم الانتماء إلى وطن عربي واحد».. مضيفة أنه من اللازم على جميع الجهات الثقافية والإعلامية في العالم العربي العملُ على تحسين صورة المرأة».