اجتهدت مصالح الSVB الهولندية (يقابلها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالمغرب) في إيجاد طريقة خاصة لإثارة الانتباه إلى منيحة اجتماعية إضافية تُمنح للأشخاص المسنين. ويقضي الاجتهاد الهولندي بتقديم تفسيرات حول هذه المساعدة الاجتماعية الجديدة باللغتين التركية والمغربية خلال حصص خاصة لقص الشعر مهداة مجانا لأفراد الجاليتين. وقد اهتدت مصالح الSVB إلى هذه الطريقة بعدما لاحظت أن الثلثين فقط من ذوي الحقوق (أي حوالي 37 ألف شخص) يهتمون بتحصيل هذه المساعدة، بينما لا يطالب بها حوالي 15 ألفا آخرين. عملية الاستقطاب الخاصة هذه تستهدف المغاربة والأتراك الذين بلغوا سنا متقدمة في هولندا، وانطلقت بمدينة أوتريخت بعدما أجّرت مصالح الSVB حلاقين لهذا الغرض على حساب ميزانيتها ليشتغلوا ظهيرة بضعة أيام في الأسبوع في بعض الدور بالأحياء السكنية. وإذا ما تبين للمسؤولين أن الأشخاص المعنيين استجابوا لمغزى العملية من خلال المطالبة بالاستفادة من المنيحة الاجتماعية الإضافية، فستنظم العملية بمدن أخرى. إلا أن عضوا في الحكومة الهولندية طرح أسئلة في الموضوع، مفضلا أن تعمل مصالح الSVB على التنبيه إلى أن عددا كبيرا من الأشخاص يطالبون بمساعدات اجتماعية عن المرض. أما الهولندي من أصل مغربي، بدر هاري، بطل الكيك بوكسينغ، فينوي قضاء مزيد من الوقت في المغرب ل«تسوية أموره». هذا ما صرح به في حوار أجرته معه مجلة «بانوراما»، وهو أول حوار يجرى معه بعد هروبه من هولندا نحو المغرب، وإن كان فكر، في لحظة من اللحظات، في تقديم نفسه إلى الشرطة شهر غشت الماضي. بدر هاري متهم بالمشاركة في الاعتداء على حارس خاص لملهى «بلينك» بأمستردام بعد أن منع الحارس، 33 سنة، أربعة أشخاص من الدخول بدعوى عدم توفر شرط اللياقة في اللباس، وانتهى الخلاف بتوجيه لكمات قوية إلى الحارس، واعتقلت الشرطة على إثره ثلاثة أشخاص من أبناء العاصمة تتراوح أعمارهم بين 22 و47 سنة، بينما يظل هاري -مغربي الأصل، الذي ينفي أن يكون متورطا في القضية- مبحوثا عنه. في السياق نفسه، صرح هاري بأن مجيئه إلى المغرب لم يكن قرارا ذكيا، «لكنني، يضيف، كنت في حاجة إلى بعض الوقت لترتيب الأمور في ذهني. وإذا ما كان كل شيء على ما يرام، فسأعود، طبعا، إلى هولندا وأتعاون في كل شيء. الوضع هادئ في المغرب، أكثر هدوءا مما هو عليه في هولندا. أنا الآن أستريح وأتكلم كثيرا مع الأصدقاء، مع مدربين ومع وكيل أعمالي». وسبق لهاري أن كان موضوع حديث طويل عندما أُقصي، ذات مواجهة، لأنه استمر في توجيه ضربات برجله إلى خصمه خارج زمن المواجهة القانوني. كما قُضي في حقه ب240 ساعة كحكم بديل عن الحبس لأنه وجه ضربة إلى وجه شخص بمنزله. ويذكر أن اللجنة الأولمبية المغربية أعلنت في شهر مارس الماضي أنها تريد أن يشارك هاري في الألعاب الأولمبية باسم المغرب. وعن مغاربة هولندا دائما، تحدث عمدة مدينة أمستردام، إبيرهارد فان دير لان، بلهجة شديدة حول ما سبق أن صرحت به جهاد العرياشي، المعروفة ببرنامجها التلفزيوني «بنات الحلال» وبكونها تشتغل كمستشارة التواصل الثقافي في بلدية العاصمة. العرياشي قالت متحدثة عن الاندماج ومشاكله والثقافات الأجنبية إن «الاحترام، مثلا، في مجتمعات جماعية (ثقافات مثل الثقافة التركية أو المغربية) يعني ألا تقول دائما الحقيقة طالما أن الحقيقة يمكنها أن تجرح الآخر، وإحساس الآخر له الأسبقية على الحقيقة. إذا لم تنضبط لهذا الأمر، فأنت لا تبدي احتراما للغير». مؤخرا، انخرطت العرياشي في نقاش حول أب تركي رفض أن يشارك ابنه في حفل «عيد ميلاد المعلمات» في المدرسة الابتدائية. الأب اعتبر أن هذا الحفل يتعارض وقواعد إيمانه، فدافعت المستشارة من أصل مغربي عن هذا الرجل قبل أن تكتب أنها كانت تتحدث باسمها الشخصي، إلا أنها أشارت إلى أنها تعمل ببلدية أمستردام. تصريح جهاد العرياشي أثار رد فعل السياسي «فلوس»، الذي طرح أسئلة في شأن ما صرحت به المستشارة على مجلس البلدية، معتبرا أنه لا ينبغي عليها أن تعمل كمنسقة تواصل ثقافي مادامت تحكم على الناس من خلال معايير إسلامية قائمة باسم البلدية. قال «فلوس»: «العرياشي تقول: «يجب أن تقبلوا بأن النساء لسن متساويات مع الرجال وأن المثليين يعيشون في الإثم والخطيئة. هذا هو ديننا». أريد أن أعرف إذا ما كانت تقول هذا باسم البلدية». وفي اجتماع للمجلس البلدي قال فان دير لان، حسب مصادر إعلامية، إن العرياشي لها الحق في التعبير عن رأيها الشخصي، إلا أنه «لم يكن من اللائق» أن تشير في كلامها إلى أنها موظفة بالعاصمة. وعلى إثر ذلك، كان له لقاء معها أبدى فيه صرامته تجاه ما قالته. كما أن العمدة وضح أن البلدية لا تتبنى آراء العرياشي.