تتطلع روسيا إلى أن تصبح أول دولة من أوروبا الشرقية تنال شرف استضافة كأس العالم، كما يؤكد ذلك وزير الرياضة فيها وعضو اللجنة التنفيذية في «الفيفا» فيتالي موتكو. وتقدمت روسيا بملف ترشيحها لمونديالي 2018 و2022، حيث سيتم الكشف عن هوية الدولتين المنظمتين لهاتين النسختين في الثاني من ديسمبر المقبل في زيوريخ. فبعد 88 عاماً من انطلاق النسخة الأولى من نهائيات كأس العالم في الأوروغواي، وبعد أن استضافت 21 حدثاً رياضياً في السنوات والعقود الأخيرة، أبرزها أولمبياد موسكو عام 1980، ودورة ألعاب النوايا الحسنة وغيرها من التظاهرات الرياضية، يعتبر المسؤولون السياسيون والرياضيون أن الوقت قد حان أمام هذه الدولة المترامية الأطراف، والتي تضم 150 مليون نسمة، كي تستضيف أضخم حدث كروي في السنوات المقبلة. وقال موتكو، الذي شغل منصب رئيس الاتحاد الروسي لسنوات عدة قبل أن تنتهي ولايته العام الماضي، «نظمت جميع الدول الكبرى في أوروبا بطولة العالم، وبعضها أكثر من مرة، مثل ألمانيا وفرنسا، وقد حان الوقت لكي ننظم بدورنا هذا الحدث الرياضي الضخم على أرضنا». وأضاف «لم يسبق لأي دولة أوروبية شرقية أن نظمت كأس العالم، وسيكون هذا الحدث مهما جداً بالنسبة إلى هذه المنطقة». ونفى الاتهامات التي وجهت إلى بلاده في الصحف الإنجليزية، وتحديداً عن العنصرية في البلاد، إثر رفع أنصار لوكومتيف موسكو لافتة كبيرة رسم عليها موزة باتجاه أحد لاعبي الفريق السابقين. وقال في هذا الصدد «إنها حادثة فردية، لا يمكن على الإطلاق أن تؤثر على ملف ترشيحنا، في كل دولة توجد عناصر متطرفة أو خارجة عن القانون، لكنها ليست القاعدة وخصوصاً في روسيا، حيث هذه الظاهرة غير منتشرة على الإطلاق، وخير دليل على ذلك أن المهاجم البرازيلي الأسمر فاغنر لوف اختير أفضل لاعب في الدوري الروسي قبل سنوات». وتتنافس روسيا وإنجلترا والولاياتالمتحدة وملفان مشتركان لإسبانيا والبرتغال من جهة، وهولندا وبلجيكا من جهة أخرى على شرف استضافة كأس العالم، في حين تنحصر المنافسة على مونديال 2022 بين أربع دول آسيوية، هي قطر واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا بالإضافة إلى الولاياتالمتحدة.